مهرجان البحر الأحمر يزيح الستار عن برنامجه "البحر الأحمر .. رؤية جديدة"
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن برنامجه الجديد بعنوان "البحر الأحمر: رؤية جديدة"؛ حيث صُمم البرنامج ليكون منبرًا لعرض المشروعات التي تطرح رؤية سنيمائية جديدة. كما أزاح المهرجان الستارعن الأفلام المختارة والتي سيتم عرضها في إطار هذا البرنامج خلال الدورة الثانية من المهرجان.
يحتفي البرنامج الجديد بالأفلام التي تتناول موضوعات متميزة تجمع بين الجرأة والمتعة والإثارة. وقد تم اختيار ثمانية أفلام من مناطق متعددة للعرض ضمن برنامج الرؤية الجديدة.
وتجمع الأفلام المختارة فكرة أساسية مشتركة، ألا وهي طرح الموضوعات الجريئة والحساسة وتناولها من منظور جديد ومثير.
وبمناسبة الإعلان عن البرنامج الجديد، صرح كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قائلاً "نهدف في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي إلى إلهام الجيل الجديد من صناع الأفلام من خلال إلقاء الضوء على مجموعة متنوعة من الأفلام التي ستغير رؤيتنا حول مفهوم السينما. كما إن إضافة هذا النوع الجديد من البرامج للدورة الثانية للمهرجان من شأنه أن يفتح المجال للأصوات والآراء الجديدة ويدعم الرؤى الحديثة حول صناعة الأفلام، وبالتالي يدفعنا إلى رؤية السينما بشكل مختلف."
ومن جانبه، أضاف أنطوان خليفة، مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، قائلاً "لقد استمتعنا كثيرًا باختيار هذه الأفلام؛ التي تعكس أمثلة رائعة على براعة الصناعة، وتطرح لغة سينمائية مختلفة تتناول موضوعات مثيرة سيكون لها تأثير كبير في نفوس جماهيرنا، كانفجار مرفأ بيروت، وتغيير المشهد الحضري، وتأثير الشهب والنيازك في المغرب إلى الدخول في عالم السحر والخيال."
تضم القائمة فيلم "ما بعد النهاية" وهو آخر فيلم وثائقي من للمخرج اللبناني نديم ميشلاوي. يلقي الفيلم الضوء على مدينة بيروت بماضيها القاتم ومستقبلها الغامض وحاضرها المتشائم. ويستعين الفيلم بمذكّرات المخرج بعد وفاة والده، وتجاربه في مدينة بيروت، تلك المدينة التي يسكنها الخوف من الفقد والحرمان. ويتجاوز الفيلم أبعاد المشهد السياسي في بيروت ليتغنّى بتاريخ المدينة وثقافتها وعمارتها. فمن خلال عرض المزيج المتناقض من تداعيات الماضي القريب وموجات الحداثة.
فيلم "جزيرة الحجر" لمارك جنكين الحائز على جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، تدور أحداث فيلم على سطح جزيرة غير مأهولة في عام 1973؛ حيث تتحول تجربة إحدى المتطوّعات المهتمين في دراسة الحياة البرية من مراقبة زهرةٍ تنمو بين الصخور لرحلة إلى ما وراء الطبيعة تدفعها والمشاهد إلى التساؤل عن الفارق بين الحقيقة والخيال المرعب.
يستعرض فيلم "شظايا السماء"، الفيلم الوثائقي الثاني للمخرج المغربي عدنان بركة، والذي استغرقت صناعته عدة سنوات، قصة رجلين يجوبان الصحراء المغربية بحثًا عن الشظايا الهاوية من السماء والتي تشتهر بها صحراء المغرب. ورغم اختلاف غاياتهما، يهيم كل من محمد، الرحّالة وجامع النيازك الغارقة في فيافي الصحراء الغربية، بحثًا عن حياة أفضل له ولأسرته، وعبد الرحمن، الباحث والعالِم المرموق، الذي يستعين بالنيازك لفهم جذور الحياة وتحوّلاتها على كوكب الأرض، في الصحراء المتناهية. ولا يتخيل أي منهما أن عملية البحث لن تقتصر على جمع الصخور، حيث تتمتع هذه الأرض القاحلة بقوة خاصة قادرة على تغيير الواقع.