المغرب يحتفل بالمخرجة فريدة بليزيد في مهرجان مراكش الدولي
احتفى أهل المغرب اليوم وجميع ضيوف وحضور مهرجان مراكش الدولى الفيلم فى دورته التاسعة عشر، بالمخرجة والكاتبة المغربية "فريدة بليزيد"، والتى تم تكريمها منذ قليل، على مسرح قصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، وقبلها سجادة حمراء حضرها نجوم ومخرجو المغرب العربى وشعبه، احتفاء بمخرجته.
صرحت المخرجة فريدة بليزيد لبوابة الأهرام: سعيدة اليوم وأنا أسير بين أهل بلدى ويتم تكريمى فى واحد من أهم المهرجانات المُقامة فى المغرب تحت رعاية سمو الملك، خاصة أن هذا المهرجان له مكانة خاصة عندى، فأنا شاهدة على بداياته.
وعن ما وصلت له السينما المغربية ووجودها بقوة فى معظم المهرجانات الدولية أضافت "بنليزيد": شهدت السينما المغربية تطورا كبيرا السنوات الماضية، والكثير من الشباب يدرسون السينما فى مختلف الدول، ليقدموا أفضل ما عندهم للسينما المحلية، وأتمنى أن تشهد ازدهارا أكثر خاصة فى تناول موضوعات محلية لها علاقة بالمرأة وغيرها.
وعن السينما المصرية قالت: لا شك أتابع جيدا السينما المصرية، بكل نجومها، والمخرج العالمى يوسف شاهين هو الأفضل عالميا ومثل أعلى لنا، وأحب كثيرا المخرج يسرى نصرالله وأعماله، بجانب انه صديق شخصى لى، وكنت أتمنى العمل مع الفنان الكبير نور الشريف.
يذكر أن فريدة بنليزيد درست فى عام في سنة 1970، الأدب والسينما في جامعة فانسين، بباريس، ثم التحقت بالمدرسة العليا للدراسات السينمائية، وأخرجت أول فيلم وثائقي قصير بعنوان "هوية امرأة"، الذي استعرضت فيه حياة المهاجرات المغاربيات هناك.
ثم كتبت سيناريو فيلم "عرائس من قصب" للجيلالي فرحاتي (1981) الذي عرض في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان سنة 1982. غير أن رغبتها في أن تصنع أفلاما وأن تستمر في الكتابة في بلدها المغرب كانت قوية جدا، مما جعلها تختار الاستقرار في طنجة.
بعد أن كتبت سيناريوهات أفلام أخرجها عدد من السينمائيين المغاربة، من بينها باديس (1989) لمحمد عبد الرحمان التازي، ثم في وقت لاحق، البحث عن زوج إمرأتي (1995)، بدأت مشوارها الفني في الإخراج من خلال فيلمها الروائي الطويل باب السما مفتوح (1988) الذي صورت فيه الجانب الروحي للمرأة بعيدا عن الإملاءات الدينية (الذكورية) من جهة، وعن الشعارات النسائية من جهة أخرى. وقد جال هذا الفيلم مختلف قارات العالم، وعرض في العديد من المهرجانات الدولية.
ثم أخرجت فيلما وثائقيا قصيرا "امرأة من منطقة الساحل" (1993) الذي يتحدث عن عولمة بديلة.
قبل أن توقع على فيلمها الروائي الثاني كيد النساء (1999) المستوحى من موروث الحكايات الشعبية.
أعمالها الفنية
أعمالها السينمائية والتلفزيونية اللاحقة أخذتها إلى الدار البيضاء في فيلم "الدار البيضاء يا الدار البيضاء" (2002)، قبل أن تعود إلى طنجة من أجل اقتباس رواية لأنخيل فاسكيز في فيلم خوانيتا بنت طنجة (2006)، الذي يصور طنجة خلال الفترة الممتدة من أربعينات إلى تسعينات القرن الماضي والعقد الأول من الألفية الثالثة، من خلال ترحال مستمر ومناجاة بطلة هائمة في المدينة.
بعد إخراجها لهذا الفيلم، وباستثناء الفيلم التلفزيوني الروائي عن العبودية ستر ما ستر الله (2010) لفائدة القناة الثانية 2M، أخرجت فريدة بنليزيد أفلاما وثائقية نقلتها إلى مختلف مناطق المغرب؛ منها كازا نايضة (2007)، حدود وحدود، (2013)، والسلسلة الوثائقية تامي التازي، إبداعات على مر الزمن (2013)، وسلسلة من عشرة أفلام وثائقية عن الرقص والموسيقى الأمازيغية في القرى النائية لجبال الأطلس و/أو الصحراء (2014-2015)، والفيلم الوثائقي عرس أمازيغي على نهر أنيرگي (2016).
بعد كتابة سيناريو فيلم سيرة ذاتية" فاطمة: السلطانة الذي لا تنسى" (2022) لمحمد عبد الرحمان التازي، كتبت سيناريو فيلم وثائقي عن فاطمة المرنيسي عنوانه على "خطى فاطمة المرنيسي".