محمد بن سلمان: السعودية تعمل على تعزيز القدرات الدفاعية مع كوريا الجنوبية
أكد الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، إن الرياض تسعى للتعاون مع كوريا الجنوبية في تعزيز القدرات الدفاعية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في سول، الخميس، وفق بيان للقصر الرئاسي في كوريا الجنوبية.
وذكر القصر الرئاسي أن الأمير محمد بن سلمان أبدى دعمه لسياسة كوريا الجنوبية فيما يتعلق بكوريا الشمالية، ويندد بالتجارب الصاروخية التي تجريها بيونج يانج
في المقابل، قال القصر الرئاسي إن يون سوك يول عبر لولي العهد السعودي عن أمله في أن يقوم البلدان بتوسيع التعاون في مجالات البنية التحتية والصناعات الدفاعية، وغير ذلك من القطاعات.
كما وصف رئيس كوريا الجنوبية السعودية بأنها شريك رئيسي لبلاده في الاقتصاد وأمن الطاقة.
وعقد ولي العهد السعودي وسوك اجتماعا ثنائيا في سول، في إطار الزيارة التي يجريها ولي العهد لرابع أكبر اقتصاد في آسيا، وفق رويترز.
وأمس الأربعاء، بدأ الأمير محمد بن سلمان زيارة رسمية لكوريا الجنوبية، حيث كان في استقباله رئيس وزراء الأخيرة هان دوك سو، بمطار القاعدة الجوية "سوينغ نام".
وتعد هذه الزيارة الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى كوريا الجنوبية منذ 3 سنوات.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن "العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كوريا تشهد تطوراً إيجابياً متسارعاً، وذلك مواكبةً للتنسيق السياسي والاقتصادي المستمر بين قيادتي البلدين الصديقين تُجاه مختلف القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن اتصافها بالثبات والاستقرار والنمو الجيد المستمر".
وأضاف: "تعود جذور العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى العام 1962م، حينما وقعا اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية في عهد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وفخامة الرئيس الكوري ’بارك شونغ هي‘، وفي العام 1973 افتتحت كوريا سفارتها لدى المملكة فيما افتتحت المملكة سفارتها لدى جمهورية كوريا في العام التالي 1974، وتحل في هذا العام 2022 الذكرى الـ 60 لتأسيس هذه العلاقات الدبلوماسية".
الشراكة الإستراتيجية بين السعودية و الجمهورية الكورية
أشار التقرير إلى أن "جهود الشراكة الإستراتيجية بين المملكة و جمهورية كوريا قد بدأت على خلفية لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، وفخامة رئيسة كوريا السابقة بارك كيون هي، على هامش انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين بالصين في شهر سبتمبر من العام 2016، حيث أكدا خلال اللقاء ضرورة تفعيل أعمال اللجنة السعودية الكورية المشتركة، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وإقامة شراكة إستراتيجية رسمية، وتشجيع إقامة علاقات تجارية واقتصادية أقوى".