توافد النواب اللبنانيين للمشاركة في الجلسة السادسة لانتخاب رئيساً للبلاد
بدء منذ قليل، توافد النواب اللبنانيين للجلسة السادسة، التي تٌعقد من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الساعة الحادية عشر.
وجاء ذلك بناءً على دعوة وجهها رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الأعضاء وذلك مع استمرار الخلافات والمواقف السياسية الصلبة التي لم تتوصل حتى الآن إلى التوافق المطلوب لإنهاء الفراغ الرئاسي بالبلاد في ظل عدم حصول أي فريق سياسي بالبرلمان على الأغلبية اللازمة لتمرير رئيس دون الحصول على أصوات نواب من الفرق السياسية الأخرى.
وتأتي الجلسة عقب إخفاق المجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد في الجلسة الخامسة التي عقدت الخميس الماضي وأسفرت نتائج جولتها الأولى عن حصول النائب ميشال معوض على 44 صوتًا، فيما صوت 47 نائبًا بورقة بيضاء وحصل عصام خليفة على 6 أصوات بالإضافة إلى صوت واحد للمرشح الجديد زياد بارود وصوت واحد للمرشح الجديد زياد حايك، فيما صوت 7 نواب بعبارة "لبنان الجديد" ونائب بعبارة "لأجل لبنان" وورقة ملغاة، فيما تعذر عقد جولة ثانية لافتقاد الجلسة لنصابها القانوني بعد مغادرة عدد من النواب لقاعة المجلس.
وينص الدستور اللبناني على فوز المرشح الذي يحصل على أغلبية 86 صوتًا من بين أصوات 128 عضوًا بالمجلس في الجولة الأولى للانتخاب، وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على هذا العدد، تجرى جولة ثانية يفوز فيها من يحصل على 65 صوتًا.
وكان المجلس النيابي قد عقد أولى جلساته المخصصة لانتخاب رئيس جديد للبلاد في 29 سبتمبر الماضي قبل نحو 32 يومًا من انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، إلا أن الجلسة تعذر فيها انتخاب رئيس جديد للبلاد لعدم حصول أي من المرشحين على النسبة المقررة للفوز بالانتخابات، حيث أسفرت الجولة الأولى بأولى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية عن حصل المرشح النائب ميشال معوض على 36 صوتا فيما حصل المرشح سليم إده على 11 صوتًا، بينما صوت 63 نائبًا بورقة بيضاء و12 نائبًا بعبارات رمزية وذلك من بين 122 نائبًا شاركوا في الجلسة. ولم تنعقد جولة ثانية للانتخاب في الجلسة الأولى بعدما فقدت الجلسة نصابها القانوني حيث غادر الجلسة 37 نائبًا وبقي 85 نائبًا فقط في حين أن النصاب القانوني لعقد الجلسة يبلغ 86 نائبًا ويكتفى للفوز فيها بالأغلبية النسبية بواقع 65 صوتًا فقط.
وفي الجلسة الثانية التي عقدت الخميس الموافق 13 أكتوبر الجاري، لم تجر عملية الانتخاب نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة لحضور 71 نائبًا فقط من بين 128 نائبًا، فيما يتطلب انعقاد الجلسة حضور ثلثي أعضاء المجلس بواقع 86 نائبًا.
وأسفرت الجلسة الثالثة التي عقدت يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر الماضي عن حصول النائب ميشال معوض على 42 صوتًا فيما صوت 55 نائبًا بورقة بيضاء بينما اقترع 22 نائبًا لأسماء أخرى وعبارات وذلك من بين 119 نائبًا شاركوا في الجلسة. وبمجرد انتهاء الجولة الأولى للاقتراع، غادر عدد من النواب قاعة المجلس مما أفقد الجلسة نصابها القانوني البالغ 86 عضوًا، فقرر رئيس المجلس نبيه بري رفع الجلسة والدعوة لعقد جلسة رابعة الاثنين الموافق 24 أكتوبر الماضي.
وفي الجلسة النيابية الرابعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، تعذر انتخاب رئيس لعدم حصول أي من المرشحين على النسبة الدستورية المقررة للفوز بالرئاسة في الجولة الأولى للانتخاب من بين 114 نائبا حضروا الجلسة، حيث حصل النائب ميشال معوض على 39 صوتًا فيما صوت 10 نواب لمرشح جديد وهو عصام خليفة، كما صوت 50 نائبًا بورقة بيضاء و13 نائبًا بورقة عليها عبارة "لبنان الجديد" بالإضافة إلى ورقتين ملغاتين. وبمجرد انتهاء الجولة الأولى للانتخاب، غادر عدد من النواب قاعة الجلسة مما أفقدها النصاب القانوني اللازم لعقد جولة ثانية للانتخاب يفوز فيها من يحصل على 65 صوتا فقط.