الإمارات تشارك عُمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ52
تشارك دولة الإمارات، غدا الجمعة، سلطنة عمان احتفالاتها بيومها الوطني الـ52.
وتشهد دولة الإمارات مجموعة من الفعاليات والعروض المميزة احتفاءً بالذكرى الـ52 للنهضة "المباركة" لسلطنة عمان التي تصادف 18 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
وتتضمن الفعاليات إضاءة عدد من أبرز معالم الدولة العمرانية بالعلم العماني، واستقبال الزوار العمانيين القادمين إلى دولة الإمارات عبر المعابر الحدودية والمطارات بالورود والهدايا التذكارية، وتخصيص ختم خاص لجوازات سفرهم من وحي المناسبة، إلى جانب تنظيم فعاليات خاصة للاحتفال بالمناسبة في أبرز مراكز التسوق والترفيه في الدولة.
علاقات وثيقة
وترتبط الدولتان بعلاقات وثيقة على مختلف الأصعدة يجسدها الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، واللقاءات على أعلى المستويات بين البلدين والاجتماعات الوزارية والحكومية المتواترة، ما يعكس حجم الاهتمام الذي يوليانه لتطوير العلاقات الثنائية فيما بينهما.
ومرت العلاقات الثنائية بين البلدين خلال العقود الماضية بالعديد من المحطات البارزة التي أسهمت بصورة مباشرة في المضي بها قدماً، أرسى أسسها لقاء تاريخي عقده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسلطان قابوس بن سعيد في عام 1968.
وتواصل زخم هذه العلاقات بعد قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، والتوقيع على العديد من الاتفاقيات الثقافية والتربوية بينهما، معززة بتبادل الزيارات في مختلف المجالات الثقافية والتربوية بغرض الاستفادة من الخبرات، وتطوير مجالات التعاون.
وفي السياق ذاته فقد شكلت الزيارة التاريخية للشيخ زايد إلى سلطنة عمان في عام 1991 منعطفاً مهماً في مسيرة التعاون بين البلدين، التي تم على أثرها تشكيل لجنة عليا مشتركة بين البلدين، كان من أبرز إنجازاتها اتخاذ قرار بتنقل المواطنين بين البلدين باستخدام البطاقة الشخصية "الهوية" بدلاً من جوازات السفر، وتشكيل لجنة اقتصادية عليا أجرت العديد من الدراسات لإقامة مجموعة من المشروعات المشتركة.
وجاءت زيارة الدولة التي أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى سلطنة عمان في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، لتشكل حقبة جديدة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية.
وشهدت الزيارة توقيع العديد من مذكرات التعاون في مجالات الصناعة، والثقافة والإعلام، والسكك الحديدية، والتعليم والبحث العلمي، والثروات الزراعية، وأسواق المال.