الرئيس العراقي يؤكد أهمية بذل الجهود لحل المسائل العالقة بين المركز والإقليم
أكد رئيس الجمهورية العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس، أهمية بذل الجهود لحل المسائل العالقة بين المركز والإقليم.
وذكر مكتبه الإعلامي في بيان،: أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد شارك في منتدى الشرق الأوسط للسلام والأمن الذي تقيمه الجامعة الأمريكية في محافظة دهوك وكان في استقباله رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، فضلاً عن مشاركة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله وعدد كبير من المسؤولين والباحثين والأكاديميين".
وأضاف أن "رئيس الجمهورية ألقى كلمة له استهلها بالحديث عن زيارته إلى مخيم شاريا للنازحين في محافظة دهوك، حيث التقى عدداً من العوائل النازحة".
وأكد رشيد "ضرورة توحيد الجهود لتوفير متطلباتهم والتسريع بعودتهم إلى مدنهم معززين آمين وطي صفحة النزوح"، مشيداً "بمحافظة دهوك وجمال طبيعتها والتطور العمراني الذي أصبحت عليه، وعلى أسلوب التعايش السلمي بين مكوناتها والاحترام المتبادل للتنوع الاجتماعي والديني".
وشدد على ضرورة "منح الثقة للحكومة العراقية ودعم منهاجها وصولاً إلى تحقيق طموح العراقيين في العيش الكريم"، لافتاً إلى "أهمية بذل الجهود لحل المسائل العالقة بين المركز والإقليم وفقاً للدستور والقانون".
واستعرض رئيس الجمهورية نتائج مشاركته في القمتين العربية والمناخ، مشيراً إلى "الدعم الواسع الذي تلقاه العراق من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في القمتين".
وتطرق إلى مشكلة الجفاف ونقص المياه التي يعاني منها العراق، مؤكداً انه "سيقوم بالعمل لإيجاد الحلول السريعة وصولاً إلى الاتفاق على تقاسم الحصص المائية بشكل عادل".
دعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، اليوم الخميس، إلى التعاون الإقليمي بشأن أربعة تحديات.
وقال الحلبوسي في كلمة له بمنتدى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط المقام في دهوك،: إن "الموقعَ الاستراتيجي للعراق جعله يتعرض دائما لضغوط خارجية متنوعة"، مبينا ان "العراق مطالبٌ دائما بعدم القبول بحالة الإخضاع والاستعمال أو التحجيم".
واضاف ان "عالمنا يعيش اليوم تحوُّلات كبيرة، أسبابُها مُتعددة، منها الصحيةُ بعد كوفيد 19 والقلقِ من ظهور سلالاتٍ جديدةٍ مشابهةٍ، والتغيراتُ المناخية التي تتمثل في ارتفاعِ درجات الحرارة وانتشارِ التصحُّر وتهديدِ شُح مياه الري والشرب"، مبينا ان "التعاون الاقليمي يجب ان يكون حاضرا في هذه الملفات المهمة التي تلامس حياة المواطنيين بشكل مباشر".
وتابع ان "فضاءَ حرية التعبير وتطلّع المجتمعات إلى ظروف عيش أفضل يجعل من احتمالية عودة التظاهرات في العراق وفي دول شرق أوسط أخرى واردةً جدا، وعلى الحكومات والدول أن تبادر إلى إجراءاتٍ استباقيةٍ من أجل تحسين الوضع المعيشي لشعوبها".
واوضح "ليس من الصواب أن نميل إلى الراحةِ في قضية مكافحة الإرهاب، فهو قد يعيد طريقةَ تخندقِه وتنظيمَ صفوفِه في الوقت الذي نظن أننا قضينا عليه بالكامل"، لافتا الى ان "الامن والاقتصاد هم ابرز المعايير واهم مفاصل الالتقاء بين الشركاء الاقليمين والدوليين، لذا علينا ان نسعى الى تعزيز هذا المفهوم في اولوياتنا بالعمل لخلق مناخات للشراكة".