في يومهم الوطني.. 52 عامًا على يوم الكرامة والعزة للشعب العماني
يحل اليوم الجمعة 18 نوفمبر ذكرى اليوم الوطني لسلطنة عمان، والذي يُعد من أهم المناسبات لدى الشعب العماني، الذي أثبت من خلاله حقه في الحفاظ على بلاده مستقلة أمنة تعيش في استقرار دائم.
وتم الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة في العام 1972 ميلادي أثناء حكم السلطان العماني الراحل قابوس، ويرجع سبب احتفال الشعب العُماني بهذه المناسبة إلى استقلال سلطنة عُمان من الاستعمار البرتغالي بتاريخ 18 نوفمبر عام 1650.
سبب الاحتفال بهذا اليوم
يعد العيد الوطني في سلطنة عُمان المناسبة الوطنية الأهمّ في البلاد؛ ويرجع تاريخ الاحتفال باليوم الوطني إلى هزيمة البرتغاليين عند محاولتهم السيطرة على موانئ عُمان نظرًا لكونها إحدى المصادر الهامة للحركة الاقتصادية.
خاصة بعد حركة تمرد التي قام بقيادتها سلطان بن سيف وقامت هذه الحركة بجميع أنحاء سلطنة عُمان وعلى إثرها حصلت عُمان على حُريتها وخرج الاستعمار البرتغالي من البلاد.
وعلى مرّ العصور تعرضت سلطنة عمان إلى أطماع احتلالية كبيرة؛ أبرزها الأطماع البرتغالية والبريطانية رغبةً في الاستيلاء على الموانئ البحرية في الدولة، والتي تقعُ على المحيط الهادي وتعدّ بمثابة ثروة البلاد الكبيرة والأساسيّة.
وعلى الرغم من ذلك استطاعت سلطنة عمان بالكفاح والصمود أن تقف إمام هذه الأطماع مكنها من التخلص من الاحتلال وتشكيل الدولة القوية المستقلة.
وتعمل عمان جاهدة منذ تلك اللحظة على الارتقاء بالبلاد ونهوضها ورفعتها على الأصعدة كافّة، ورغم اعتماد الاقتصاد العماني بشكلٍ رئيس على النفط، إلى أنّ هناك العديد من القطاعات الأخرى المهمة في الدولة، وقد مثّل السلطان الراحل قابوس أنموذجًا للحاكم المتفاني في الحفاظ على مصالح البلاد.
وتُقامُ الاحتفالات في البلاد في إطار تقدير ما بذله من جهود في سبيل رفعة البلاد والنهوض بالبلاد على المستويات كافة.
مظاهر الاحتفال باليوم الوطني
تتعدد مظاهر احتفالات العمانيون بالعيد الوطني بطرق مميزة، تعبيرًا عن خصوصيّة وأهمية هذه المناسبة بالنسبة لهم.
وتتمثل أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد الوطني في عُمان فيما يلي:
- تزيين المباني والمولات ومختلف مؤسسات الدولة بالصور المميزة والأعلام.
- ارتداء الملابس التي تزينها ألوان العلم العماني، حيث يكثر ارتداء الأطفال لهذه الملابس.
- ارتفاع صوت الأناشيد الوطنية في البيوت والمؤسسات والمولات تعبيرًا عن الاحتفال باليوم الوطني العماني.
- إشعال الألعاب النارية لمدة أيام قبل مجيء اليوم الوطني في إطار التمهيد لهذه المناسبة، وتتضمن الألعاب ألوان العلم العُماني؛ فيزينها الأحمر والأخضر، والأبيض.
- عقد المسابقات على نطاق واسع في البلاد، فلا تقتصر على الأصدقاء والعائلة، إنما تمتد إلى المولات والمؤسسات الكبيرة والفضائيات.
- إعدادها العروض العسكرية وتقديمها في هذا اليوم في ظل حضور كبير من الأفراد للاحتفال في هذه المناسبة.
- عقد سباقات الخيل من قبل أعداد كبيرة من الشباب الذين يمتلكونَ هوايات ركوب الخيل وقيادتها بشكل احترافي.
- تزيين البلاد بكل مظاهر الزينة التي تشير إلى العيد الوطني العماني؛ ويشمل ذلك الأضواء والرسومات والأعلام والألعاب النارية والمفرقعات.
وتقوم الحكومة في عمان بإصدار بجعل يوم 18 نوفمبر إجازة العيد الوطني 52 رسمية لكافة القطاعات، حيث تُقام هناك العديد من الفعاليات خلال هذا اليوم، والتي تكتسب طابع وطني تم اقتباسه من التراث العماني الأصيل.
شعار العيد الوطني العماني 52
يتكون شعار اليوم الوطني الثاني والخمسين في سلطنة عمان لعام 2022 من رقم الذي تمت كتابته بلونِ أصفر مزين بكلمة عمان بمجموعة من الألوان الجذابة التي تمثل ألوان رؤية سلطنة عمان؛ وتشملُ هذهِ الألوان الأزرق الفاتح والبترولي والأرجواني وَالكحلي، بينما يُشيرُ اللون الأصفر إلى شِعار: نتقدم بثقة.
وفي الوقت الحالي يستكملُ السلطان العماني، هيثم بن طارق، مسيرة السلطان الراحل قابوس ويسيرُ على خطاه ويعملُ بجدٍ وبقلبٍ محبّ للسير نحوَ رفعة البلاد ومن فيها من أفراد الشعب الباحث عن الاستقلال والاستقرار الدائمين.