اليوم.. ختام قمة المناخ COP 27 وسط دعوات للتوافق حول القضايا العالقة
تنتهي اليوم السبت، فعاليات قمة الأمم المتحدة السابعة والعشرين لتغير المناخ، بعد إعلان الرئاسة المصرية لـCOP27 اختتام أعمالها بعد يوم واحد مما كان مقررًا، ودعت المفاوضين إلى تكثيف العمل من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن النقاط العالقة المتبقية.
كان سامح شكري، وزير الخارجية والرئيس المعين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ في دورتها الـ27، قد أعرب عن قلقه إزاء عدد من القضايا العالقة، بما في ذلك التمويل المخصص للتخفيف والتكيف والخسائر والأضرار والصلات المتبادلة بينها.
ودعا شكري الأطراف إلى العمل معا بشكل عاجل لحل القضايا العالقة بأسرع ما يمكن، معربا عن أمله في ختام المؤتمر بحلول يوم السبت.
كما حث أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، المفاوضين على تقديم حلول ملموسة بشأن إحدى أكثر القضايا الشائكة المطروحة على الطاولة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ هذا العام، قائلا: "إن أكثر الطرق فعالية لإعادة بناء الثقة هي من خلال إيجاد اتفاق طموح وذي مصداقية بشأن الخسائر والأضرار والدعم المالي للبلدان النامية، انتهى وقت الحديث عن تمويل الخسائر والأضرار".
جدير بالذكر، أن هذه هى المرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ الأممية، أن يتم إدراج قضية الخسائر والأضرار على جدول الأعمال الرسمي.
يذكر أن ١١٢ من الرؤساء وقادة الدول شاركوا فى فعاليات المؤتمر، وسط مشاركة ١٩٧ دولة شاركوا جميعا فى مناقشات وحوارات حول قضايا تغير المناخ.
كانت مصر استضافت مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، بعد اختيارها من قبل الأمم المتحدة، وذلك لأنها الدولة الوحيدة في قارة إفريقيا التي تقدمت بطلب استضافة المؤتمر لهذا العام.
أقرأ أيضًا..
خلال كوب 27.. مصر تجذب استثمارات بـ 10 مليارات دولار
نجحت مصر في الحصول على تمويل بحوالي 10 مليارات دولار خلال استضافتها قمة المناخ كوب 27 في شرم الشيخ.
ودائما ما تسعى الحكومية المصرية إلى تقديم نموذج للدول النامية الأخرى للحصول على التمويل المتعلق بالمناخ، بحسب ما أعلنته وزيرة التعاون الدولي، رانيا المشاط.
جدير بالذكر، أن التمويل يتصدر القضايا الخلافية في مفاوضات المناخ، إذ تطالب الدول الفقيرة الدول الغنية بدفع حصة أكبر من تكلفة التعامل مع الأزمة.
وقد أشارت وسائل الإعلام بمختلف أنحاء العالم في تغطيتها المكثفة سواء بالبث الحي عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي أو عبر التقارير الإخبارية، لأعمال مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقد في مدينة شرم الشيخ.
وتناول مشروع اتفاق قمة (COP27) الاحتفاظ بدرجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية لإنقاذ العالم من الآثار الضارة لظاهرة الاحتباس الحراري، وكذلك على قضية "تعويض الخسائر" التي ظلت الشغل الشاغل للدول الأكثر عرضة لعوامل تغير المناخ، خاصة في القارة الإفريقية، بالنظر إلى قلة مساهمتها في انبعاثات الغازات الدفيئة وتعرضها مع ذلك لأسوأ عوامل تغير المناخ، المتسبب فيها بالمقام الأول الدول الغنية في الشمال.