الإمارات تشارك في القمة الفرنكوفونية الثامنة عشرة بتونس
تشارك الإمارات العربية المتحدة في القمة الفرنكوفونية الثامنة عشرة التي تستضيفها جزيرة جربة التونسية يومي 19 و20 نوفمبر الجاري، بوفد يرأسه معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس الدولة.
استهل معالي نسيبة كلمة دولة الإمارات بنقل تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى المشاركين في القمة، وقال "إنّ دولة الإمارات تدعو إلى التركيز على النقاط المشتركة والبناء عليها والاستفادة منها في العمل لبناء شراكات متنوعة ومستدامة تضمن مستقبلاً أفضل لدولنا وشعوبها ".
وأضاف أنّ دولة الإمارات التي تشغل حالياً العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023 ترحّب بالتعاون مع المنظمة ودولها في تعزيز الأمن والسلام والتركيز على مجالات الاقتصاد والاستثمار والتغير المناخي والأمن الغذائي، مشيرا إلى استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) خلال عام 2023، موجها الدعوة للدول الأعضاء في المنظمة للمشاركة في هذا المؤتمر".
كما جدّد زكي أنور نسيبة التأكيد على التزام الدولة بالعمل المشترك من أجل حلول اقتصادية وبيئية مستدامة وتصنع مستقبلاً واعداً للأجيال القادمة .
كما شكر "كافة الدول الأعضاء التي شاركتنا قصة نجاح إكسبو 2020 دبي الذي قدّم فعالياته تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" وشاركت فيه 193 دولة والعديد من المنظمات الدولية والإقليمية، وقدّم شكراً خاصاً للمنظمة الدولية للفرنكوفونية على مشاركتها للمرة الأولى في تاريخها في هذا الحدث العالمي".
وفي ذات السياق، يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو فى الدورة 18 للقمة الفرنكوفونية اليوم السبت، فى جزيرة جربة التونسية بمشاركة 90 وفداً و31 قائداً كبيراً لمناقشة عدد من القضايا من بينها التعاون الاقتصادي.
نجاح دبلوماسي
ووصفت قناة "فرنسا 24" القمة بنجاح دبلوماسي للرئيس التونسي قيس سعيّد، رغم الأزمة السياسية في بلاده منذ قرابة 16 شهراً.
وتحتفل المنظمة التي تضم 88 عضواً بينهم تونس، بالذكرى الخمسين لتأسيسها، وكانت تونس من الدول المؤسسة للمنظمة في 1970 إلى جانب السنغال، ونيجيريا، وكمبوديا.
وتشارك دول غير منضوية في الفرنكوفونية في القمة مثل مصر، ومولدافيا، والإمارات، وصربيا.
وتوقعت القناة إعادة انتخاب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية الرواندية لويز موشيكيوابو المرشحة الوحيدة للمنصب، لولاية جديدة من 4 أعوام.
ويشمل الفضاء الفرنكوفوني 321 مليون متحدث بالفرنسية، ويتوقع أن يتضاعف عددهم بنهاية 2050 بفضل انتشار الفرنسية في القارة الأفريقية.
وتستضيف تونس الاجتماع بعد تأجيله مرتين، الأولى في 2020 بسبب كورونا، ثم في خريف 2021.
وأكد 89 وفداً حضور المؤتمر، بمشاركة 31 رئيس دولة وحكومة و7 قادة منظمات دولية وإقليمية، على ما أفادت السلطات التونسية.
وقال المنسق العام للقمة محمد الطرابلسي إن الاجتماعات تمثل "اعترافاً بدور تونس في العالم المتحدث بالفرنسية وبدبلوماسيتها إقليمياً ودولياً" وهي فرصة "لتعزيز التعاون الاقتصادي".