قمة المناخ تقر صندوق الخسائر والأضرار
أقر المندوبون خلال جلسة عامة ختامية فجر اليوم الأحد، في شرم الشيخ على البحر الأحمر ، إنشاء صندوق لتعويض "الخسائر والأضرار" التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي.
وحث رئيس المؤتمر وزير خارجية مصر سامح شكري المندوبين من حوالي 200 بلد مجتمعين منذ أسبوعين في منتجع شرم الشيخ على اعتماد القرارات التي ستعرض عليهم، مؤكداً أنها تعكس "توازنات دقيقة" و"الطموح الأعلى الذي يمكن تحقيقه في الوقت الراهن" في إشارة إلى الصعوبات التي واجهها المؤتمر .
فيما صفق الحضور عند إقرار هذا الصندوق الذي تطالب به الدول النامية منذ سنوات طويلة وكانت تتحفظ عليه الدول الغنية حتى الآن.
لكن الجلسة الختامية علقت لمدة نصف ساعة بعد ذلك بطلب من الوفد السويسري لأن المندوبين لم يتلقوا نصاً آخر مهما جدا يتعلق بالاعلان النهائي "إلا قبل دقائق" من بدء الجلسة الختامة ولم يتسن لهم الاطلاع عليها.
وكاد ملف "الخسائر والأضرار هذا " يفشل المؤتمر برمته قبل أن تحصل تسوية بشأنه في اللحظة الأخيرة تبقي الكثير من المسائل عالقة، لكنها تقر مبدأ إنشاء صندوق مالي محدد لهذا الغرض.
مصر.. شكري: الملايين يعانون وعلينا إبداء المرونة لمواجهة أزمة المناخ
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إنه علينا في الوقت الحالي إبداء المرونة من أجل إرضاء الأطراف، في قضية المناخ، والوصول إلى الأساس الذي يمكن البيناء عليه؛ للوصول إلى المواقف التي يريدها الجميع.
وأوضح سامح شكري، في كلمة له السبت، بمؤتمر ضمن ختام فعاليات قمة المناخ المقامة في مدينة شرم الشيخ، أن المسألة الآن تعود إلى مختلف الأطراف؛ للوصول إلى إجماع وإظهار المرونة اللازمة لمعالجة التحديات الخاصة بتغير المناخ الذي يؤثر على الملايين.
وأشار وزير الخارجية، إلى أنه يجب إبداء المرونة من أجل مواجهة أزمة المناخ التي جعلت الملايين يعانون، مستشهدا بالفيضانات والحرائق التي أودت بحياة العديد من الأشخاص.
وتابع سامح شكري: سأقوم بتوفير الفرصة لهم للقيام بذلك وتحمل المسؤولية من أجل التوصل إلى صيغة وسطية تصل بنا إلى الإجماع بناء على رغبة الأطراف، حيث تقع الآن المسؤولية عليهم للمضي قدما.
وتابع: "العالم يراقبنا والوقت ليس في صالحنا وعلينا إبداء المرونة اللازمة لإرضاء كل الأطراف".