سوريا.. مقتل 10 أشخاص في استهداف إسرائيل لقافلة أسلحة إيرانية
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن مقتل 10 أشخاص، بينهم إيرانيون في استهداف إسرائيل لقافلة أسلحة إيرانية وذلك بعد عبورها حدود العراق.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدف طيران مجهول، منتصف ليل أمس، الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور الشرقي، حيث طال الاستهداف شاحنات تحمل أسلحة وصهاريج نفط تابعة للميليشيات الإيرانية في منطقة ساحة الجمارك في الهري والبوابة العسكرية بريف البوكمال شرق دير الزور.
كما تم استهداف موقع عسكري للميليشيات قرب المنطقة، وتسبب بسقوط خسائر بشرية فادحة، إذ تأكد مقتل 14 شخصا إلى الآن، غالبيتهم من الميليشيات التابعة لإيران.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة، بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، فضلاً عن خسائر مادية فادحة نتيجة لاستهداف شاحنات السلاح وصهاريج المحروقات.
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، أكّدت ناطقة باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أن الهجوم لم يكن غارة للجيش الأميركي أو للتحالف.
كما لم يكن بإمكان المرصد أو مسؤول في حرس الحدود العراقية تحديد طبيعة الهجوم أو الطرف المسؤول عنه على الفور.
وبحسب مسؤول حرس الحدود العراقية، فإن الضربة استهدفت في سوريا قافلة من "شاحنات صهريج محملة بالوقود آتية من إيران" مرّت عبر العراق وكانت في طريقها إلى لبنان.
وأوضح أن 22 شاحنة صهريج مرّت عبر العراق واستهدفت عشر شاحنات بالهجوم بعد مرورها في الأراضي السورية. وأشار إلى أن أربع شاحنات "احترقت تماما" دون الإبلاغ عن وقوع إصابات على الفور.
وتتمتّع المجموعات المسلحة الموالية لإيران بنفوذ عسكري كبير في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، وتنتشر على الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور السورية. وتقدّم إيران الدعم العسكري لنظام الأسد في الصراع في سوريا.
وكان المرصد السوري أشار في 18 أكتوبر الماضي، إلى استهداف طائرة مروحية لـ"التحالف الدولي" برشقات أطلقت من مواقع بالقرب من المطار القديم وجبل العمال المطل على أحياء مدينة دير الزور الذي تتمركز فيه قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران، تزامنا مع سماع أصوات رشاشات ثقيلة من قاعدة "التحالف" في حقل كونيكو للغاز شمال دير الزور.
كما كان المرصد السوري رصد 5 استهدافات جوية من قبل طائرات التحالف على مواقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور خلال أغسطس الماضي تسببت بمقتل 11 من الميليشيات، إضافة لإلحاق خسائر مادية بالمواقع المستهدفة.