5 مليارات دولار وديعة سعودية في "المركزي التركي"
تجرى السعودية وتركيا مباحثات بشأن وضع وديعة قيمتها 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي.
وقال متحدث باسم وزارة المالية السعودية اليوم الثلاثاء، في رد بالبريد الإلكتروني على استفسار لرويترز "نجري نقاشا أخيرا لإيداع خمسة مليارات دولار لدى البنك المركزي التركي".
وتحتاج تركيا إلى ما يتراوح بين 30 و35 مليار دولار، لتمويل عجز الحساب الجاري، بحسب تصريح سابق لوزير المالية التركي نور الدين النبطي، في أغسطس/آب 2022.
وفي 10 أغسطس/ آب الماضي، نقلت صحيفة ميدل إيست آي عن مصادر في وزارة المالية التركية، أن تركيا طلبت من السعودية الحصول على وديعة تقدّر بـ20 مليار دولار لتقوية خزينتها من العملات الأجنبية.
ونشرت صحيفة أحوال التركية خلال الشهر نفسه، تقرير بعنوان "تركيا تتوقع إيداع 20 مليار دولار من السعودية"، أفاد بأن تركيا ستحصل قريبًا على وديعة أولية بقيمة 10 مليارات دولار من السعودية.
وقالت صحيفة دنيا التركية، نقلاً عن مصادر في الخزانة، إن السعودية ستودع مبلغًا أوليًا بقيمة 10 مليارات دولار في سندات خزانة تركية. وتتوقع تركيا إيداع 20 مليار دولار من السعودية إجمالاً من أجل تعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية.
وصرح مصدر من الخزانة التركية لموقع ميدل إيست آي بأن المحادثات الفنية جارية لتلقي 20 مليار دولار من السعودية.
تعميق العلاقات التجارية بين البلدين
في يونيو/ حزيران، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالرئيس التركي رجب أردوغان في تركيا بعد انقطاع دام أربع سنوات.
بعد زيارة ولي العهد، قررت كل من تركيا والسعودية تعميق العلاقات التجارية والطاقة والدفاعية، بما في ذلك التعاون والتشاور السياسي والإقليمي.
وتسعى تركيا للحصول على رأس مال من الخارج للمساعدة في تعزيز احتياطياتها من العملات الأجنبية، والتي هي في المنطقة السلبية بعد خصم الأصول. أنفق البنك المركزي عشرات المليارات من الدولارات من احتياطياته هذا العام للدفاع عن الليرة - لا تزال العملة تفقد أكثر من ربع قيمتها بعد انخفاضها بنسبة 44 في المائة في عام 2021.