المفوضية الأوروبية تخصص 459 مليون يورو لانتقال مناخي عادل في سلوفاكيا
اعتمدت المفوضية الأوروبية اليوم الخميس، خطة الانتقال الإقليمية لسلوفاكيا التي سيتم بموجبها تخصيص استثمارات بقيمة 459 مليون يورو لدعم الانتقال العادل نحو الحياد المناخي في المناطق الأكثر ضعفًا في سلوفاكيا.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان صحفي (نقلته عبر موقعها الرسمي قبل قليل) أن صندوق الانتقال العادل (JTF) سيساعد على التخلص التدريجي من استخراج الفحم وتوليد الطاقة الكهربائية التي تعمل بالفحم بحلول عام 2023. وعلى وجه الخصوص، سوف تدعم الأموال الانتقال العادل لصناعات المعادن والكيماويات في مناطق نيترا وكوشيتسه وبانسكا بيستريكا بسلوفاكيا.
وأضاف البيان: أن منطقة نيترا العليا تتميز بصناعة تعدين الفحم لكنها فعلت خطة لإنهاء تعدين الليجنيت وحرقه في محطة نوفاكي للطاقة بحلول عام 2023. وسيساعد JTF في خلق فرص عمل جديدة للعاملين في قطاع الفحم وأسرهم والشباب الذين يرغبون في العيش والعمل في المنطقة، كما ستدعم الأموال أيضًا تدابير كفاءة الطاقة للمباني العامة والحلول المبتكرة للطاقة المتجددة.
أما في منطقة كوشيتسه، التي تعتمد بشكل كبير على الصناعات المسئولة عن انبعاثات عالية جدًا من غازات الاحتباس الحراري، سوف تفعل تغييرات تكنولوجية في صناعة الصلب لمساعدة البلاد على تحقيق أهدافها المناخية، وسيساعد JTF في إعادة تأهيل حوالي 2400 عامل في صناعة الصلب كما سيخلق الصندوق فرص عمل جديدة في القطاعات الخضراء في مجال الطاقات المتجددة وتخزينها وتحديث شبكات التدفئة المركزية مما يؤدي إلى توفير الطاقة
أخبار أخرى..
خلال 2020.. وفاة 238 ألف شخص في أوروبا بسبب تلوث الهواء
أعلنت الوكالة الأوروبية للبيئة اليوم الخميس، وفاة 238 ألف حالة مبكرة في دول الاتحاد الأوروبي عام 2020 بسبب التلوث الناجم عن الجسيمات الدقيقة في الهواء، ما يعكس ارتفاعا طفيفا في الوفيات عن العام 2019 بسبب انتشار كوفيد-19.
وأشارت الوكالة الأوروبية للبيئة في تقرير جديد إلى أنّ "التعرض لنسبة جزيئات دقيقة أكثر تركيزا ممّا توصي به منظمة الصحة العالمية، أدّى إلى وفاة 238 ألف شخص بصورة مبكرة" في دول الاتحاد الأوروبي.
ويعكس هذا الرقم ارتفاعا طفيفاً عمّا سُجّل عام 2019 حين تسبّبت الجسيمات الدقيقة التي تخترق عمق الرئتين، في تسجيل 231 ألف حالة وفاة مبكرة.
ويتباين هذا الارتفاع مع الانخفاض المطرد مدى السنوات العشرين الفائتة، إذ سُجّل انخفاض إجمالي بنسبة 45% بين عامي 2005 و2020، مع أنّ الرقم المسجّل يبقى "مهمّاً"، بحسب الدراسة.
وتُفسَّر هذه الزيادة بمعدّل الوفيات بأنّ جائحة كوفيد-19 أثرت بصورة أشدّ على الأشخاص المصابين بأمراض مرتبطة بتلوث الهواء كالسرطان والأمراض الرئوية وداء السكري من النوع الثاني.
الوفيات المبكرة
ويضيف تقرير الوكالة الأوروبية للبيئة "إن قارنّا عام 2020 بعام 2019، يتّضح أنّ عدد الوفيات المبكرة التي تُعزى إلى تلوث الهواء ارتفع في ما يخص الجسيمات الدقيقة PM2,5، بينما انخفض بالنسبة إلى ثاني أكسيد النيتروجين NO2 والأوزون O3".
في ما يتعلّق بجزيئات الأوزون المنبعثة تحديداً من حركة المرور والأنشطة الصناعية، شهدت معدلات الوفيات المرتبطة بها عام 2020 انخفاضاً مع تسجيل 24 ألف حالة وفاة، أي بانخفاض نسبته 3% عن العام السابق.
أما بالنسبة إلى ثاني أكسيد النيتروجين المنبعث بصورة رئيسة من المركبات ومحطات الطاقة الحرارية، فسُجّلت أكثر من 49 ألف حالة وفاة مبكرة مرتبطة به، مع انخفاض بنسبة 22% يرجع جزئياً إلى انحسار حركة السير خلال الجائحة.
ولا تقوم الوكالة التي تتخذ من كوبنهاغن مقرّاً بجمع أرقام البيانات لأنّ ذلك سيؤدي بحسبها إلى ازدواجية في العدّ.
وأشارت في تقريرها السنوي إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدفه القاضي بخفض الوفيات المبكرة بأكثر من 50% في عام 2030 مقارنة بعام 2005.
وفي بداية تسعينات القرن الفائت، تسبّبت الجسيمات الدقيقة في تسجيل نحو مليون حالة وفاة مبكرة في دول الاتحاد الأوروبي الـ27 . وعام 2005، بلغ هذا العدد 431 ألف وفاة مبكرة.
ويبقى تلوث الهواء أكبر تهديد بيئي لصحة الأوروبيين.