الصليب الأحمر يعلن زيادة عدد حالات سوء التغذية بين الأطفال في أفغانستان
أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن هناك ارتفاعا حادا في حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي وسوء التغذية بين الأطفال مع حلول فصل الشتاء في أفغانستان وتفاقم الأزمة الاقتصادية.
وأوضحت اللجنة - في تقرير نشرته اليوم /الخميس/ - أن حالات سوء التغذية بين الأطفال، والتي استقبلتها 33 مستشفى مدعومة من اللجنة، ارتفعت من 33 ألفا العام الماضي، إلى أكثر من 63 ألف حالة هذا العام وبما يشكل زيادة بنسبة 90 %، في الوقت الذي ارتفعت فيه أيضا نسبة الأطفال تحت سن الخامسة الذين يتلقون علاجا من الالتهاب الرئوي في مستشفى أطفال تدعمه اللجنة في كابول بنسبة 55%، مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي.
وأشارت إلى أنه وبرغم انخفاض حدة القتال بشكل ملحوظ، إلا أن الوضع الإنساني في أفغانستان لايزال مثيرا للمخاوف، مضيفة أن أكثر من نصف السكان (24 مليون نسمة) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بينما يعاني النصف (20 مليون نسمة) من انعدام حاد في الأمن الغذائي وذلك بفعل العقوبات الدولية، والتبعات الاقتصادية للأزمة الروسية الأوكرانية، إضافة إلى تعرض القطاع الزراعي لأضرار من جراء الزلازل وموجات الجفاف والفيضانات.
الأمراض سوء التغذية
من جانبه قال مدير العمليات باللجنة الدولية مارتن شويب، الذي زار أفغانستان هذا الأسبوع، إن العائلات الأفغانية بين خيارين أحلاهما مر: إما الإنفاق على الغذاء أو مستلزمات التدفئة، مضيفا أن العائلات - في واقع الحال - عاجزة عن شراء أي منهما، ما يؤدي إلى ارتفاع مخيف في حالات الالتهاب الرئوي وسوء التغذية.
وأشار إلى أنه ليس بمقدور منظمات الإغاثة الاستجابة لهذا الحجم الهائل من النداءات التي تطلب المساعدة، وحث شويب الدول والوكالات الإنمائية للعودة إلى أفغانستان واستئناف تقديم الدعم لملايين السكان.
أخبار أخرى..
الصين تفرض إغلاقًا عامًا على 6 ملايين شخص في تشنغتشو
فرضت السلطات في تشنغتشو، المدينة الواقعة في وسط الصين والتي تضمّ مصنعاً ضخماً لهواتف آيفون، إغلاقاً عاماً على 6 ملايين شخص.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن تظاهر مئات العمال أمام أكبر مصنع لهواتف آيفون الأمريكية في العالم، بمواجهة شرطيين كانوا يحملون هراوات ويرتدون بدلات بيضاء للحماية.
ويفرض القرار الصادر على جميع السكّان القاطنين في 8 من مناطق المدينة بالخضوع لاختبار "بي سي آر" بصورة يومية وعلى مدار أيام الإغلاق العام الخمسة اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة.
وتشمل هذه الإجراءات أكثر من 6 ملايين شخص، أي أكثر من نصف سكان تشنغتشو، لكنها لا تشمل منطقة المصنع الذي تملكه شركة فوكسكون التايوانيّة والذي يخضع لقيود صارمة لمكافحة كورونا منذ أسابيع.
واعتذرت شركة فوكسكون الخميس، مؤكّدة أن المشكلة المتعلّقة بالمكافآت سببها "خطأ تقني" في نظام الدفع. وأكّدت أنها "تتفهّم بالكامل" مخاوف العمّال.
وقالت "ستبذل الشركة قصارى جهدها للاستجابة بطريقة استباقية لمشاغل الموظفين وطلباتهم المعقولة".
الشهر الماضي، هرب عمّال من موقع المصنع سيرًا، بعدما أُصيبوا بالذعر بسبب الإغلاق المفاجئ للمصنع، واشتكى بعضهم من الفوضى السائدة في المكان.
عملا بسياسة "صفر كوفيد" الصارمة المطبقة في الصين، يؤدّي أدنى ارتفاع بعدد الإصابات إلى إغلاق مدن بأكملها ووضع المصابين في الحجر الصحي.
لكن هذه الاستراتيجية تثير تململا واستياء لدى جزء كبير من السكان، وعاود عدد الإصابات الارتفاع.
وأعلنت وزارة الصحة الخميس تسجيل عدد قياسي جديد من الإصابات خلال الـ24 ساعة الأخيرة بلغ 31444 حالة منهم 27517 حالة لم تُظهر أعراضًا.
يتجاوز هذا العدد الرقم القياسي السابق (29317) المسجل في منتصف أبريل/ نيسان عندما كانت مدينة شنغهاي خاضعة لإغلاق عام.
وسجّلت مدينة تشنغتشو 675 إصابة جديدة بكوفيد-19، لكنّ الغالبية العظمى من هذه الحالات كانت بدون أعراض.