الأمم المتحدة: 9 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدات بجنوب السودان
أكدت الأمم المتحدة، أن نحو 9.4 مليون شخص في جنوب السودان سيكونون بحاجة إلى مساعدات إنسانية وخدمات حماية العام المقبل، بزيادة نصف مليون مقارنة مع العدد الحالي.
جاء هذا في تقريرها المعنون ”مراجعة الاحتياجات الإنسانية” لجنوب السودان لعام 2023.
ووفقا للتقرير، فإن المزيد من الأشخاص سيعانون من انعدام الأمن العام المقبل. حاليا، يواجه نحو ثلث 12.4 مليون شخص يعيشون في جنوب السوادان انعداما حادا في الأمن الغذائي.
تفاقمت الأوضاع الإنسانية جراء العنف المستشري والصراع والقيود المفروضة على الوصول الإنساني والتدخل في العمليات الإنسانية وتحديات الصحة العامة وتأثير التغير المناخي مثل الفيضانات والجفاف، بحسب التقرير.
وستكون هناك حاجة أكبر لتقديم المساعدات في المقاطعات الواقعة في ولايتي أعالي النيل وغرب الاستوائية اللتين تعانيان بسبب الصراع.
وفي السياق، قالت سارة بيسولو نيانتي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، في بيان ” شيء ما يجب أن يتغير في جنوب السودان لأن عدد الأشخاص المحتاجين يواصل الارتفاع سنويا والموارد تواصل الانخفاض”.
وناشدت نيانتي الحكومة تأمين ظروف السلام ودعم التنمية لتقليل الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
اقرأ أيضًا..
جنوب السودان تُعلق مشاركتها في المحادثات مع الجماعات المتمردة
أعلنت حكومة جنوب السودان، الجمعة، عن تعليق مشاركتها في محادثات السلام في روما مع جماعات متمردة اتهمتها باستخدام المسار "لكسب الوقت والاستعداد للحرب".
وانطلقت المحادثات في 2019، بين الحكومة وعدة جماعات متمردة لم توقع اتفاق السلام لعام 2018 الذي أنهى خمس سنوات من الحرب الأهلية الدامية "نحو 400 ألف قتيل وملايين النازحين" بين الخصمين سلفا كير ورياك مشار.
وتوقفت المحادثات منذ إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار عام 2020 دون التزام الأطراف.
وأبلغ وزير شئون الرئاسة برنابا ماريال بنجامين، جمعية سان إيجيديو الكاثوليكية التي تقوم بالوساطة، بقرار الحكومة عبر رسالة بتاريخ 21 نوفمبر، وفق وكالة فرانس برس، التي اطلعت على نص الرسالة اليوم الجمعة.
وقال "بنجامين": "في وقت نستعد لإجراء حوار جاد مع مجموعة المعارضة غير الموقعة في جنوب السودان لتحقيق سلام دائم لشعب جنوب السودان، بلغنا أن هذه المجموعة تستخدم المحادثات لكسب الوقت بينما تستعد للحرب".
وأضاف: "بما أن هذا الاستخدام لمبادرة روما.. يتعارض تماما مع وجهة نظرنا، فقد اتخذت الحكومة قرارا بتعليق المناقشات مع غير الموقعين حتى إشعار آخر".
وأعلنت الحكومة عام 2021 وقف المحادثات، متهمًة "جبهة الإنقاذ الوطني" بشنّ هجمات دامية في جنوب البلاد، ثم أعربت في أغسطس عن استعدادها لاستئناف المناقشات.
وأعاد فريق الوساطة الاتصالات الشهر الماضي، ما فتح الباب أمام العودة إلى المفاوضات.