انطلاق النسخة الخامسة لسباقات المهاري "الهجن" في تونس
انطلقت بساحة متحف الصحراء بدوز، فعاليات النسخة الخامسة من دورة تونس الدولية لسباقات المهاري "الهجن"، والتي ستتواصل على امتداد يومين ببرنامج يجمع بين ماراطونات الإبل والندوات العلمية والمسابقات والمعارض حول أهمية الجمل بهذه الربوع.
وأوضح مدير هذه الدورة، أحمد عبد المولى، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن دورة تونس الدولية لسباقات المهاري "الهجن" تعود للانتظام بعد سنتين من الغياب جراء الوضع الوبائي الذي مرت به البلاد، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة ترمي إلى مزيد التعريف برياضة الآباء والأجداد، والمتمثلة في ركوب الإبل وخاصة منها "المهري"، وهي أنواع من الجمال تمتلك مميزات خاصة تجعلها أكثر قدرة على عبور الصحراء في أقصر زمن ممكن نظرا لطول ساقيها وجسدها الذي يتميز بالنحافة، فضلا عن قدرتها الكبيرة على التحمل.
وأفاد بأن دورة هذه السنة تتميز بالمشاركة الشرفية لأغلب دول الاتحاد العربي لرياضة الهجن، إضافة الى مشاركة كل من الجزائر وليبيا وفرنسا في مختلف ماراطونات الإبل، مشيرا إلى أن من فعاليات االتظاهرة تركيز قرية تراثية تحتوي على الكثير من المعدات التي كان يعتمدها الآباء والأجداد في حلهم وترحالهم، والتي تم عرضها داخل الخيام التقليدية أو ما يعرف "ببيوت الشعر" التي نصبت بساحة متحف الصحراء بدوز، إضافة إلى عرض مكونات هودج العروس الذي يحمل على الجمل، وتنظيم ورشة حية في صناعة المرقوم والبلغة التقليدية على عين المكان.
وسجل البرنامج الافتتاحي تقديم عروض فلكلورية للفرق الشعبية، مع تنظيم مسابقة لأجمل مهري وأخرى لأجمل هودج، إلى جانب تنظيم معرض صور لسباقات المهاري أثثه "جلال الشعينبي" حول ركوب الإبل كرياضة للآباء والأجداد، مع التعريف بسباقات المهاري التي تهدف لدعم السياحة الصحراوية وتحفيز المربين على الحفاظ على هذه السلالة من الإبل ورعايتها، علاوة على إحياء رياضة المهاري في إطار التعاون بين الدول العربية، وتسهيل تنقل الإبل بينها للمشاركة في مختلف التظاهرات التي تعنى بهذا الموروث.
ويخصص برنامج اليوم الثاني من هذه الدورة، أي اليوم الأحد، لتنظيم ندوة علمية دولية حول "آفاق تربية الإبل على النمط المكثف وإنتاج الحليب"، إلى جانب تنظيم مسابقة دولية في الصورة الفوتغرافية، علاوة على تنظيم الماراطون الدولي في القدرة والتحمل على مسافة 21 كلم، بالتوازي مع العروض الفرجوية التقليدية للوحات العادات والتقاليد، كالقافلة والمرحول والدولاب.