الطاقة الشمسية في السودان تشهد مشروعًا جديدًا
ناقش وزير الطاقة والنفط السوداني، المهندس محمد عبدالله محمود، أحدث مشروعات الطاقة الشمسية في السودان، والذي يهدف إلى إنتاج 40 ميغاواط من الكهرباء النظيفة.
وبحث الوزير، خلال لقائه اليوم الأحد 27 نوفمبر، مع نائب العضو المنتدى لشركة كنانة، والأمين العام لمجلس إدارتها، مستجدات المشروع الذي تعتزم الشركة إنشاءه لتشغيل مصنع السكر الخاص بها، وفق ما جاء في بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وقال المهندس محمد عبدالله محمود، إن وزارته تشجّع إقامة مشروعات الطاقة الشمسية في السودان، لأنها أصبحت ضمن التوجه العالمي في تقليل انبعاثات الكربون ومواجهة آثار تغير المناخ، بجانب إسهامها في توفير طاقة للشبكة القومية للكهرباء.
تشجيع المبادرات
قال وزير الطاقة والنفط السوداني محمد عبدالله محمود، إن الوزارة تشجع مثل هذه المبادرات، التي تساعد بالتوسع في مجال الطاقات المتجددة لقطاع الصناعة، داعيًا في الوقت نفسه القطاع الخاص إلى الدخول في هذا النوع من المشروعات.
وأوضح الوزير أن الدول تتجه نحو سَنّ تشريعات وقوانين تتيح للقطاع الخاص استعمال جزء من الطاقات المتجددة في إطار حاجته للطاقة، ومن بينها الطاقة الشمسية في السودان، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف وزير الطاقة والنفط أن قطاع الكهرباء بالوزارة يقدّم الدعم والمساعدة في الإجراءات الإدارية والفنية والاستشارية، بالإضافة إلى إمكان التعاون والتنسيق في مجال الطاقة المنتجة من الطاقة الشمسية ما بين الجهة المنتجة للطاقة وقطاع الكهرباء بالوزارة.
توفير المياه والوقود
أوضح وزير الطاقة السوداني أن تقليل استهلاك الكهرباء في النهار يساعد على توفيرها لاستعمالها ليلًا، كما يسهم في توفير المياه والوقود، مشيرًا إلى تجربة مصنع الشمال الذي أنشأ محطة لتوليد الطاقة الشمسية في السودان، بطاقة بلغت 28 ميغاواط.
وقال المهندس محمد عبدالله محمود، إن وزارته ترحّب بهذا المشروع، وتشجع القطاع الخاص في الصناعة والزراعة والمجالات الأخرى على الدخول في مشروعات الطاقة الشمسية، التي ستجد الدعم الفني والسند اللازم.
بدوره، قال نائب العضو المنتدب لشركة سكر كنانة، إن أهمية المشروع تأتي من الدراسة التي أُعِدَّت لاستبدال الطاقة الشمسية بالمواد النفطية التي يستهلكها مصنع السكر، ما يوفر نحو 17.5% من الكلفة الحالية.
ولفت المسؤول في الشركة إلى إمكان استرداد كلفة المشروع خلال عامين ونصف فقط، ما يقلل تكاليف الإنتاج في صناعة السكر، موضحًا أن الشركة تحتاج إلى نحو 27 ميغاواط من المشروع، وسيذهب الفائض من الكهرباء إلى الشبكة القومية.