محمد قدوس.. أبرز نجوم غانا الصاعدة بمونديال قطر 2022

أعلن نجم غانا محمد قدوس، أنه واحد من ألمع النجوم الصاعدة، في نهائيات كأس العالم 2022، بعد أداء مميز في الفوز الذي حققه منتخب بلاده على كوريا الجنوبية 3-2.

فبعد أيام من سقوط "النجوم السوداء" أمام البرتغال (2-3) في مباراة تم استبدال قدوس فيها لعدم تأثيره على المجريات، سجل اللاعب صاحب القدرات الهجومية الفذة هدفين في المرمى الكوري الجنوبي.

وهذه المرة الأولى التي يسجل فيها لاعب من غانا هدفين في مباراة واحدة في كأس العالم، وكذلك المرة الأولى التي يسجل فيها الغانيون 3 أهداف في لقاء واحد في تاريخ البطولة.

يعزز الأداء أمام كوريا الجنوبية، مكانة قدوس كنجم صاعد، وارتبط اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا بالانتقال إلى إيفرتون خلال الصيف، لكن فشل الخطوة لم يؤثر على مستواه مع أياكس، حيث غادر إلى نهائيات كأس العالم بعد أن سجل 4 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في 6 مباريات بدوري أبطال أوروبا، كما أحرز 5 أهداف في 14 مباراة بالدوري الهولندي.

ولخص زميله جيدون منساه مستوى قدوس بقوله بعد مباراة كوريا الجنوبية: "رأيته في الدوري الهولندي ودوري الأبطال، إنه يسير بشكل جيد للغاية في مسيرته.. من الواضح أننا نحن بحاجة إليه للقيام بكل ما في وسعه لمساعدة الفريق".

أمام كوريا الجنوبية، أظهر كل الصفات التي جعلته أحد أفضل اللاعبين الصاعدين في أوروبا اليوم، حيث قدم ثاني أكبر عدد من التمريرات في الثلث الأخير للملعب، وقام بانطلاقات خطيرة بدون كرة، سمحت لزملائه في الفريق بتوسيع رقعة اللعب  بعد تطبيق كوريا الجنوبية لضغط ثابت في أول 20 دقيقة.

قدرات قدوس أمام كوريا:

أظهر هدف قدوس الافتتاحي قدرته على قراءة اللعب من حوله واختيار المكان المناسب تمامًا وكذلك التوقيت، ومع تمرير غانا للكرة على طول الخط الجانبي الأيسر، استخدم اللاعب انطلاقة سريعة أوليًا لخلق مساحة بينه وبين المدافع أمامه، وبحلول الوقت الذي سدد فيه جوردان أيو عرضية جميلة في اتجاهه، كان لدى قدوس كل المساحة التي يحتاجها لتسديد الكرة برأسه في المرمى.

أنهت غانا الشوط الأول بشكل مريح (2-0)، لكن الأمور تغيرت في الشوط الثاني حيث ضغطت كوريا الجنوبية، وسجل تشو جي سونج هدفين برأسه، وهذه المرة، أبقى المدرب أوتو أدو على قدوس بدلا من استبداله، ليسجل اللاعب ثاني أهدافه في اللقاء.

ومن المتوقع أن يؤدي مستوى قدوس إلى الارتقاء بمكانته، ليس فقط كواحد من النجوم الشباب الصاعدين في كأس العالم هذه، ولكن في العالم بأسره.

ولن يكون قائد غانا أندريه أيو متفاجئا بهذا، وهو الذي قال: "أنا لست منبهرًا على الإطلاق، هذا عادي لأنه قدوس، أمامه مستقبل مشرق ونحن نعلم هذا، وغانا تعرفه الآن، وسوف يعرفه العالم، يمكنه فعل المزيد، سترى المزيد يأتي من صديقي".