كأس العالم.. السنغال والإكوادور وجهًا لوجه من أجل بطاقة الصعود لدور الـ16
يخوض منتخبا السنغال والإكوادور مواجهة ساخنة بينهما، اليوم الثلاثاء، من أجل الصعود لدور الـ16 في نهائيات كأس العالم، المقامة حاليا في قطر.
ويلتقي المنتخبان في ختام منافسات المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات في المسابقة، التي تشهد مواجهة أخرى بين منتخبي هولندا وقطر.
وبينما ودع منتخب قطر البطولة رسميا، في ظل احتلاله المركز الرابع بترتيب المجموعة، بلا رصيد من النقاط، فإن الصراع يبدو على أشده بين منتخبات هولندا والإكوادور والسنغال، لاقتناص تذكرتي الصعود عن تلك المجموعة إلى الأدوار الإقصائية.
ويتقاسم منتخبا هولندا والإكوادور الصدارة برصيد 4 نقاط لكل منهما، حيث يملكان نفس فارق الأهداف، وكلاهما سجل 3 أهداف وسكن شباكهما هدفا واحدا، ويتقدمان بفارق نقطة على منتخب السنغال، صاحب المركز الثالث.
وستكون نقطة التعادل كافية لمنتخب الإكوادور، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، من أجل اجتياز دور المجموعات للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق الإنجاز ذاته بنسخة المسابقة التي أقيمت في ألمانيا عام 2006.
وخطف المنتخب الإكوادوري الأضواء في المونديال، بعد المستوى اللافت الذي ظهر به في المجموعة، حيث حقق فوزا مستحقا (2-0) على قطر في المباراة الافتتاحية، وظهر بصورة رائعة أمام المنتخب الهولندي في مباراتهما بالجولة الثانية، التي انتهت بالتعادل (1-1).
ويدين منتخب الإكوادور بفضل كبير في ظهوره المميز بالبطولة إلى نجمه المخضرم إينير فالنسيا، الذي أحرز جميع أهداف الفريق الثلاثة في النسخة الحالية حتى الآن.
وبات فالنسيا (33 عاما) هو صاحب آخر 6 أهداف سجلها منتخب الإكوادور في المونديال، عقب تسجيله أيضا آخر 3 أهداف للفريق في ظهوره الأخير بكأس العالم في نسخة 2014 بالبرازيل.
وأصبح فالنسيا أول لاعب في تاريخ المونديال يسجل هذا العدد من الأهداف المتتالية لأحد منتخبات أمريكا الجنوبية.
في المقابل، يخوض المنتخب السنغالي، الذي يلعب في المونديال للمرة الثالثة في تاريخه، المباراة ولا بديل أمامه سوى تحقيق الفوز، للصعود إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه بالبطولة، بعد نسخة مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، التي شهدت بلوغه دور الثمانية.
ورغم معاناته من غياب نجمه ساديو ماني واستبعاده من قائمة الفريق بالمونديال قبل أيام قليلة من انطلاق المسابقة، إلا أن منتخب السنغال أثبت قدرته على اللعب مع الكبار، وهو ما كشفت عنه مباراتيه الماضيتين في المجموعة.
وكان المنتخب السنغالي الطرف الأفضل في معظم فترات لقائه مع هولندا، رغم خسارته (0-2) أمام منتخب (الطواحين)، الذي أحرز هدفيه في الدقائق الأخيرة.
وفي اللقاء الثاني أمام قطر، أظهر منتخب أسود التيرانجا المزيد من قدراته، ليحقق فوزا مقنعا (3-1) على المنتخب العنابي، وينعش آماله في الصعود لدور الـ16 بالبطولة من جديد.
ويبحث منتخب السنغال عن تحقيق انتصاره الأول على أحد منتخبات قارة أمريكا الجنوبية في كأس العالم، بعدما تعادل (3-3) مع أوروجواي بنسخة 2002، وخسر (0-1) أمام كولومبيا في المونديال الماضي بروسيا عام 2018.
وشدد أليو سيسيه، المدير الفني لمنتخب السنغال، على جاهزية فريقه لعبور نظيره الإكوادوري، حيث قال: "هدفنا الفوز في المباراة القادمة بكل تأكيد".
وأشار المدير الفني لمنتخب السنغال: "كنا محبطين بعد الخسارة أمام هولندا، وجاء الفوز على قطر كدافع كبير لنا من أجل التفوق في اللقاءات المقبلة".
وتابع: "يمكن تتويج السنغال أو أي منتخب أفريقي أو آسيوي بكأس العالم، فالأمر تغير تماما عن الماضي، وأعتقد أن المونديال الحالي سيكون شيقا للغاية".