ليونيل ميسي يخوض تحديا قد يكون الأبرز في مشواره الكروي
يخوض الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، تحديا جديدا في مشواره مع منتخب بلاده في مونديال قطر، من أجل مواصلة حملة الفريق نحو استعادة اللقب الغائب منذ 36 عامًا.
ويتعين على ميسي، ملاقاة أحد نجوم كرة القدم العالميين، وهو الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في مواجهة من العيار الثقيل بينهما.
ويلتقي منتخب الأرجنتين مع نظيره البولندي، غدًا الأربعاء، على ملعب 974 في ختام دور المجموعات.
ويتصدر منتخب بولندا، ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، بفارق نقطة أمام الأرجنتين، الذي يتفوق بفارق الأهداف على السعودية صاحبة المركز الثالث، بينما يتذيل منتخب المكسيك، الترتيب بنقطة وحيدة.
ويطمح منتخب الأرجنتين للفوز من أجل بلوغ ثمن النهائي دون النظر لنتيجة اللقاء الآخر بين السعودية والمكسيك.
وينطبق الأمر ذاته على منتخب بولندا، ففي حال فوزه على الأرجنتين سيحافظ على صدارته لجدول الترتيب، ومن ثم يتأهل لدور الـ 16 في المونديال للمرة الخامسة في تاريخه.
وحال انتهاء المباراة بالتعادل، سيضمن المنتخب البولندي، تأهله للدور المقبل، حيث سيرتفع رصيده حينها إلى 5 نقاط، في حين سيصبح في جعبة الأرجنتين 4 نقاط، ليصبح مستقبلهم في الصعود مرهونا بنتيجة اللقاء الآخر بين السعودية والمكسيك.
وبعد الخسارة 1-2 أمام السعودية، سرعان ما استعاد منتخب الأرجنتين، توازنه من جديد، عقب فوزه 2-0 على المكسيك.
وأكد ميسي، أن الفوز على المكسيك قلل الضغط الواقع عليه وعلى زملائه عقب الخسارة أمام السعودية، حيث قال في تصريحات للصحفيين "لقد كان حملا ثقيلا ألقيناه من على كاهلنا".
وأضاف "نشعر براحة البال الآن بعد أن عادت الأمور بين أيدينا مرة أخرى".
من جانبه، يطمح ليفاندوفسكي لإعادة البريق مجددا للمنتخب البولندي، الذي فقده منذ فترة طويلة، ويرى أن الفرصة ستكون مواتية لتحقيق ذلك، بعدما حافظ الفريق على سجله من الهزائم خلال أول جولتين بالمجموعة.
وكان منتخب بولندا قريبا من الفوز على المكسيك في الجولة الافتتاحية بالمجموعة، لولا إضاعة ليفاندوفسكي ركلة جزاء في الشوط الثاني، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
وفي الجولة الثانية، خطف المنتخب البولندي النقاط الثلاث من نظيره السعودي، بعدما تغلب عليه 2-0، حيث أحرز ليفاندوفسكي الهدف الثاني لبلاده في اللقاء.
وبدا على ليفاندوفسكي، التأثر الشديد بباكورة أهدافه في المونديال، حيث بدا أن الدموع تسقط من عينيه خلال احتفاله بالهدف.
وكشف هداف برشلونة عن سر تأثره الشديد بهذا الهدف، حيث صرح لموقع الجزيرة نت "كلما تقدمت في السن أصبحت أكثر عاطفية. أعلم أنها ربما تكون آخر مشاركاتي في كأس العالم، وأريد القول إنني لعبت وسجلت في المونديال. لقد حققت كل أحلامي منذ الطفولة".
وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين الأرجنتين وبولندا في كأس العالم، حيث حسم المنتخب الأوروبي، اللقاء الأول لصالحه بفوز مثير 3-2 في نسخة البطولة عام 1974 بألمانيا الغربية.
لكن المنتخب اللاتيني ثأر سريعا من تلك الخسارة، عقب فوزه 2-0 في النسخة التالية للمونديال، التي استضافتها ملاعبه عام 1978.