مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجمهور التونسي بين السعادة والحزن بعد الخروج المشرف من المونديال

نشر
جماهير تونس
جماهير تونس

انتابت الجماهير التونسية مشاعر مختلطة، بين الحزن والفرح، عقب فوز نسور قرطاج على فرنسا بطل العالم، بهدف دون رد، في ختام دور المجموعات للمونديال.

وانتفض المنتخب التونسي بعد هزيمته المخيبة ضد أستراليا، لكن الفوز ضد فرنسا لم يكن كافيا لتحقيق تأهل تونس لدور الـ 16.

واختلطت مشاعر الفرح بالمرارة لضياع تأهل كان قريبا من تونس، وهو الهدف الأول الذي وضعته الجماهير التونسية في هذه المشاركة بدولة قطر.

وبجهة أريانة قرب العاصمة تونس، خرج المئات من مقهى، وقد بدت عليهم مشاعر الغضب والحسرة.

وقال مشجع يدعى محمد خذري لوكالة الأنباء الألمانية "حققنا فوزا تاريخيا كان صفعة لفرنسا. لماذا لم نلعب بهذا المستوى ضد أستراليا، كنا نستحق التأهل. المدرب جلال القادري وحده يتحمل المسئولية".
 

وأضاف مشجع آخر يدعى سمير عيادي "الفوز أسعدنا وضاعف من مرارة الخروج في نفس الوقت. للأسف انتفاضة متأخرة والتأهل للدور الثاني يتأجل مرة أخرى".

وفي الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، أطلقت السيارات، آلات التنبيه وتجمع المئات من المشجعين ممن كانوا في المقاهي القريبة، أمام مبنى المسرح البلدي للاحتفاء بالفوز ضد فرنسا.

ووجه محللون في البرامج الرياضية على القنوات التونسية، انتقادات لاختيارات المدرب ورئيس اتحاد الكرة وديع الجريء.

وقال اللاعب الدولي السابق سمير السليمي في برنامج المونديال بلوس "هي حسرة مضاعفة تعود بنا إلى مباراة أستراليا. من المسئول عن عدم التأهل؟".

وأضاف النجم السابق لمنتخب تونس جمال ليمام "تغيير المدربين أضر بالمنتخب. نحتاج إلى مدرب قوي، يجب التخلي عن العديد من اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم. نحتاج إلى مدة لإعادة تكوين المنتخب".

جمهور تونس

ديشامب يؤكد على تقبل الهزيمة أمام تونس:

كشف المدير الفني لمنتخب فرنسا ديديه ديشامب عن سبب قراره بإشراك عدد كبير من البدلاء في لقاء تونس اليوم بختام دور المجموعات، في كأس العالم 2022.

وفاز نسور قرطاج 1-0 على منتخب الديوك "حامل اللقب" في الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة.

وقال ديشامب في المؤتمر الصحفي عقب المباراة "فضلت أن أشرك بعض البدلاء لكي لا تتأثر لياقة الأساسيين، كنت أعي أنه ليس لديهم الخبرة الكافية لكنهم جزء من الفريق".

وواصل "اللاعبون ليسوا سعداء صراحة، سنرى النتيجة خلال أيام، ننزل أرض الملعب وكلنا طاقة، لكن مباراة دور الـ 16 ستكون الرابعة لنا خلال 12 يوما، نحتاج للراحة لتقديم أداء أفضل. أداء اليوم كان ضعيفا".

وتابع "رغم ذلك أشعر بارتياح، كان يمكن أن نؤدي بشكل أفضل، قدمنا مباريات جيدة أمام الدنمارك وأستراليا، وسنقدم مباراة قوية بعد 4 أيام".

وأضاف "لن ألوم أحدا مهما كان (بعد الخسارة من تونس). المكسب والخسارة مسؤولية كل الفريق، ونحتاج جميع اللاعبين في المباريات المقبلة".

ورد على حقيقة اعتراضه على الحكم بعد إلغاء هدف جريزمان "لم أعترض على الحكم بعد المباراة فقد كنت مع أفراد أسرتي".

واستطرد "لست قادرا على حفظ كل قوانين التحكيم، لكن هل يمكن العودة عن القرار بعد إنهاء المباراة؟ تحدثت مع الحكم لكن لن أفصح عن مضمون ما دار بيننا".

وقال ديشامب "هذه المباراة لا تلغي نتائجنا السابقة، ولا نقدم ضمانات للمستقبل، لدي بعض الخبرة ونحن بطبيعة الحال ننتقل من مباراة لأخرى".

واسترسل "الآن تأهلنا إلى ثمن النهائي، وعلينا تقبل الهزيمة، رغم أنها لم تسعدنا. يجب أن نستعد لما ينتظرنا الأحد المقبل في السادسة مساء بهدوء وتركيز".

وأكمل مدرب الديوك "بعض لاعبي فرنسا يعانون من تشنجات عضلية ويلعبون رغم ذلك، وينطبق الأمر نفسه على الفرق الأخرى".

وزاد قائلا "أكتشف الملاعب يوما بعد آخر، وأراها رائعة. العشب جيد. الدعم الجماهيري للفريق التونسي كان كبيرا، والصافرات وحماس المشجعين يعد جزءا من كرة القدم".

وأتم ديشامب تصريحاته قائلا "أفضل عدم الحديث عن لاعبي الخصوم، لكني أعرف لاعبي تونس جيدا، وقدموا مباراة جيدة رغم أنهم لم يتأهلو.