مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

محمد بن راشد في عيد الاتحاد الـ51: الإمارات مستمرة في التنمية الشاملة

نشر
الشيخ محمد بن راشد
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات

قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن دولة الإمارات ستمضي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الموضوعة والمشروعات المقررة في كافة حقول التنمية الشاملة.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات

وأضاف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في كلمة له وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة عيد الاتحاد الـ 51 لدولة الإمارات، أن دولة الإمارات مستبشرة بنجاحات جديدة تحققت وإنجازات أضيفت في السنة الأولى من الخمسين الثانية.

وقال: "إننا في مطلع عام اتحادي جديد نستقبله بثقة وتفاؤل وطموح وعزم على تحقيق إنجازات ونجاحات جديدة، مؤكدا أن نموذجنا الإماراتي سجل صفحة جديدة في قوته، وفي فاعلية مؤسساته، وفي جدارة تشريعاته، وفي عمق ومتانة التواصل بين أجياله، مؤكدا أن دولة الإمارات تتابع عن كثب المتغيرات العالمية، وترصد تطوراتها، وتتعامل مع آثارها بما يعزز أمننا واستقرارنا وإدامة التنمية، معتمدين على ذاتنا، ومعتصمين بمبادئنا وثوابتنا، ومتفاعلين مع شراكاتنا الخليجية والعربية وشبكة علاقاتنا وصداقاتنا الدولية، ومؤمنين أن سبيل البشرية الوحيد للتغلب على المعضلات الكبرى التي تواجهها يكمن في العمل المشترك والتعاون وتغليب الوسائل السليمة ونبذ العنف، ومحاربة الكراهية وقبول الآخر واحترام خياراته وثقافته وقيمه.

وفي كلمته التي وجهها لمواطني ومواطنات دولة الإمارات، قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم:

 "أحييكم وأهنئكم بحلول يومنا الوطني الحادي والخمسين، وأشكر معكم المولى سبحانه وتعالى على ما أفاء به علينا من النعم، وأسأل وجهه الكريم أن يديم على وطننا وشعبنا الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار

ومع كل احتفال بيومنا الوطني تتكثف في نفوسنا مشاعر الحب والتقدير والإجلال لوالدنا وباعث نهضتنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتمتد هذه المشاعر إلى رفيق دربه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وإخوانهما آباء التأسيس طيب الله ثراهم جميعاً

لقد حمل الشيخ زايد اتحادنا في قلبه، وسخر له كل جهوده وإمكانياته، وسهر على ترسيخ قواعده وتوطيد أركانه، وكانت بوصلة عمله تعظم قدرات وطننا، وتمكين مواطنينا علمياً واقتصادياً ومعيشياً ومعرفياً وثقافياً

القواعد والمبادئ ومناهج العمل التي أرساها الشيخ زايد وآباء التأسيس تسري في وعينا وتحضر في خططنا وقرارتنا، وهي التي كفلت لمسيرة بلادنا النجاح والإنجاز والتقدم والفاعلية والصوت المسموع والمكانة الدولية المحترمة

في عامنا الاتحادي الحادي والخمسين فجعنا برحيل رئيس دولتنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طيب الله ثراه إلى دار البقاء، فأظهر شعبنا عمق إيمانه وتسليمه بقضاء الله وقدره، وأكد من جديد متانة وحدة بيتنا ومشاعرنا في السراء والضراء، وتعزز التأكيد باجتماعنا حول أخي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومبايعته رئيسا لدولتنا

وفي وداع الشيخ خليفة استذكر شعبنا سجاياه وحكمته وعطاءاته وإسهامه الفعال في مسيرة بناء وتقدم دولتنا، وفي مبايعة الشيخ محمد أكد شعبنا ثقته بقيادته، وزاد اطمئناناً على الحاضر وتفاؤلاً بالمستقبل، أما نموذجنا الإماراتي فقد سجل صفحة جديدة في قوته، وفي فاعلية مؤسساته، وفي جدارة تشريعاته، وفي عمق ومتانة التواصل بين أجياله

وكما دشن انتقال الراية من الشيخ زايد إلى الشيخ خليفة حقبة التمكين، فان انتقال الراية إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تعزز حقبة الاستدامة والريادة والتميز، فسجله منذ باكورة شبابه حافل بالإنجازات الكبرى في كل المواقع التي شغلها، وبالمسؤوليات الجسيمة التي نهض بها في المجالين المدني والعسكري

سنمضي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الموضوعة والمشروعات المقررة في كل حقول التنمية الشاملة، مستبشرين بنجاحات جديدة حققناها وإنجازات أضفناها في السنة الأولى من الخمسين الثانية

في هذه السنة تتوج أداؤنا في مواجهة جائحة كورونا بنجاح شهد له القاصي والداني.. وفيما كان العالم يكابد للتعافي من آثار الجائحة، فإن دولتنا كانت الأكفأ والأسرع في تجاوز هذه الآثار، والأكثر توازناً بين صحة الانسان ومصالحه الاقتصادية، وهو ما انعكس في مؤشرات الدولة التنموية والتنافسية، وحيث حققت دولتنا المركز الأول عالمياً في 156 مؤشراً مقارنة بـ 121 مؤشراً قبل الجائحة، وحققت 432 مركزاً ضمن العشرة الأوائل مقارنة بـ 314 قبل الجائحة.

في عز الجائحة تمكنا من إقامة معرض إكسبو دبي 2020، وحين اختتم في نهاية شهر مارس/آذار الماضي، كانت فعالياته قد سجلت على امتداد أشهره الستة نجاحاً باهراً فاق كل التقديرات والتوقعات.. وأكدت أحجام المشاركات الدولية وأعداد الزوار مكانة دولتنا، وكفاءة قدراتنا التنظيمية.

الأداء الحكومي حقق تقدماً ملموساً، وواصل نهجه في اعتماد أفضل ما أنتجه العقل البشري في مجالات التخطيط والتنفيذ والمتابعة وإنجاز المشروعات والمعاملات بسهولة وسرعة وأمن؛ وتمضي الحكومة قدماً في برنامج التحول الرقمي لتطوير وتعزيز المنظومة الرقمية الحكومية، ورفع كفاءة استخدام بنيتها التحتية وأصولها الرقمية

وهنا، أتوجه بالشكر الجزيل لجميع موظفي الحكومة على حسن تنفيذهم للخطط والمشاريع، وأداء واجباتهم بإخلاص واتقان وإنكار للذات

استمراراً لنهج اعتمدناه، أصدرنا في وقت مبكر ميزانية الاتحاد 2023 - 2026، وتركز الميزانية على خطط ومشروعات طموحة تستشرف آفاقاً مستقبلية جديدة وواعدة، وتضيف إلى الإنجازات، وترقي مستويات المعيشة ونوعية الحياة، ومثل الدورات السابقة، يتبوأ قطاع التنمية والمنافع الاجتماعية النسبة الأكبر من الميزانية، ويبلغ للعام 2023 نسبة 39.3%

نمضي قدماً في تمكين أبناء وبنات الإمارات بخطط ومشاريع تضمن استدامة التمكين وتعزيزه وشموليته، فاستحدثنا مجلساً لترسيخ التنمية المتوازنة في أرجاء بلادنا، وتطوير جميع المناطق والقرى تنموياً وسياحياً واعتمدنا سياسة جديدة لقروض الإسكان ببرنامج تمويل يبلغ 11.5 مليار ردهم، تستفيد منه 12 ألف أسرة للسنوات الخمس المقبلة، ويشارك فيه القطاع الخاص والمصارف الوطنية، ويتحمل برنامج الشيخ زايد للإسكان الأرباح المترتبة على القروض نيابة عن المستفيدين.

وتعزيزاً لتواجد كوادرنا الوطنية في القطاع الخاص، وضعنا نظاماً لتحقيق توطين بنسبة 2% في الوظائف المهارية لشركات القطاع الخاص التي تضم 50 موظفاً وأكثر.. ويتضمن النظام آليات وحوافز لدعم توظيف وتدريب هذه الكوادر، وتعويضات للتعطل عن العمل، وعقوبات على الشركات التي لا تلتزم بالنظام.. كما اعتمدنا تشريعاً في شأن إصابات العمل، حفاظاً على حقوق العمال، وحماية لهم من إصابات وأمراض المهن المختلفة.

التعليم سيبقى أولوية وطنية برؤية رئيس الدولة، وبجهود فريق عمل حكومي متخصص، وبميدان تربوي فاعل، وبمجتمع وأولياء أمور مساهمين بتنشئة جيل يصل بنا إلى آفاق جديدة.. ونحن نسير بخطى حثيثة في تطوير التعليم بكل مستوياته، ونتابع النتائج الإيجابية لعمليات التطوير، ونلمس آثارها في المؤشرات الدولية للتنمية".