سفير السعودية لدى بكين يؤكد عمق العلاقات بين البلدين
أكد عبدالرحمن بن أحمد الحربي، سفير السعودية لدى الصين، أن زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى المملكة تاريخية وتؤكد عمق علاقات البلدين.
ولفت الحربي إلى أن زيارة الرئيس الصيني للمشاركة في القمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية التي ستُعقد بالرياض، تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور بين البلدين للرقي بها لمستويات أعلى.
وأشار إلى أن "السعودية تحظى بمكانة مرموقة وأولوية في السياسة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية خاصة في منطقة الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن "هذه الزيارة الرسمية والتاريخية تكتسب أهمية كبيرة، وتدل على عمق العلاقة بين قيادتي ومسؤولي البلدين".
وأوضح أن "التعاون والتنسيق والتشاور والعمل المشترك بين البلدين يقوم على أسس رفيعة من التفاهم المشترك والمصالح المتبادلة سواء على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي أو في المحافل والمنظمات الدولية".
وأكد أن "الفهم المشترك لشواغل كل دولة، والحرص على استمرار التواصل واللقاءات بين مسؤولي البلدين يسهم في تعزيز التفاهم بين البلدين وفقا لمصالحهما وحقوقهما المشروعة".
وبين أن "البلدين حافظا على العمل بشكل جاد لتوطيد علاقاتهما في شتى المجالات والأصعدة، مستفيدين من قدراتهما ومكانتهما الذاتية، وتأثيرهما الملحوظ في الخريطة الدولية، لرقي العلاقات بين السعودية والصين".
وقال إن "استضافة السعودية للقمة الخليجية الصينية، والقمة العربية الصينية تأتي تأكيداً لمكانتها كونها دولة رائدة في المنطقتين الخليجية والعربية، من خلال السياسات الواثقة والثابتة والطموحة التي تنتهجها قيادتها الرشيدة".
ولفت إلى أن تلك السياسات تقوم على رؤية واضحة بأن السعودية تقوم بدور ريادي مهم للمجموعتين الخليجية والعربية وهي ركيزة أساسية في جميع المشاريع سواء السياسية أو الاقتصادية.
وأكد حرص القيادة الصينية أن تكون السعودية هي المستضيف الأول للقمتين الخليجية الصينية والعربية الصينية لمكانة المملكة وأهميتها في المحيطين الخليجي والعربي.
العلاقات السعودية الصينية
وبين أن "العلاقات السعودية الصينية تحظى باهتمام مشترك من قيادتي البلدين، مما يعزز التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادلات الثقافية والتواصل بشأن القضايا الدولية بينهما".
وتابع: "كان للزيارات التي قامت بها القيادة السعودية إلى الصين دور محوري في تنمية العلاقات بين البلدين، من خلال رفع مستوى العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
إضافة إلى "تأسيس اللجنة المشتركة الصينية السعودية رفيعة المستوى، التي أنشئت خلال الزيارة التاريخية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية عام 2016، وما تلا تلك الزيارة من اتصالات ولقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين".
وأردف قائلاً " كما تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى الصين عام 2017م ضمن إحدى أسس تعزيز العلاقات السعودية الصينية، إلى جانب زيارات ولي العهد لبكين عامي 2016م و 2019م لتشكل قفزة نوعية أسهمت في فتح مجالات كبيرة للتعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين، للمواءمة بين "رؤية المملكة 2030" ومبادرة "الحزام والطريق".
وأوضح أن "البلدين يعملان على تسخير إمكاناتهما ومقدراتهما لإيجاد تجانس متسق ومنافع متبادلة تعزز الشراكة الاستراتيجية الشاملة والمصالح المشتركة من خلال المواءمة التي تصب في منفعة البلدين والشعبين الصديقين".