سفير الصين بالقاهرة: القمة ترمز إلى دخول الصداقة "الصينية -العربية" لمرحلة جديدة
أكد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، أن قادة الصين والدول العربية سيقومون، خلال انعقاد القمة الصينية العربية الأولي بالرياض، بالتخطيط للتعاون في المستقبل ورفع مستوى العلاقات وزيادة بلورة التوافقات حول القضايا الهامة مثل الحوكمة العالمية والتنمية والأمن والحوار بين الحضارات.
قال ليتشيانج، في بيان وزعته سفارة الصين بالقاهرة، اليوم الأربعاء، بمناسبة انعقاد القمة الصينية العربية الأولى بالرياض، إن هذه القمة ستصبح معلما تاريخيا في مسيرة العلاقات الصينية -العربية، وترمز إلى دخول الصداقة "الصينية -العربية" إلى مرحلة جديدة، وتفتح مجالا أوسع لعلاقات الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين.
المجتمع الصيني العربي
وأكد حرص بكين على اغتنام فرصة انعقاد القمة "الصينية العربية" الأولى والعمل سويا مع الدول العربية على تطوير الصداقة التقليدية الصينية العربية، وإثراء وإقامة المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد، بما يعود بالخير على شعوب الجانبين ويدفع التعاون والتضامن بين البلدان النامية، ويحافظ سويا على قضية السلام والتنمية في العالم.
وأضاف سفير الصين بالقاهرة أن علاقات الشراكة الاستراتيجية "الصينية العربية" حققت تقدمًا مستمرًا وارتفع مستوى التعاون في بناء "الحزام والطريق" حيث أقيمت 12 علاقة شراكة ذات طابع استراتيجي على المستوى الثنائي ووقعت الصين وثائق التعاون بشأن بناء "الحزام والطريق" مع 20 دولة عربية وجامعة الدول العربية، ونفذ الجانبان، في هذا الإطار، أكثر من 200 مشروع للتعاون في مجالات كثيرة مثل الطاقة والبنية التحتية، وتفيد نتائج التعاون أبناء شعوب الجانبين البالغ مليارين نسمة.
ولفت إلى أن 17 دولة عربية أكدت دعمها لمبادرة التنمية العالمية التي طرحتها الصين، وانضمت 12 دولة عربية إلى "فريق أصدقاء مبادرة التنمية العالمية" موضحا أن الاستثمار المتبادل المباشر المتراكم بلغ 27 مليار دولار عام 2021 بزيادة 2.6 ضعف بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 10 سنوات، كما بلغ حجم التجارة بين الجانبين 3ر330 مليار دولار بزيادة 5ر1 ضعفا بالمقارنة مع ما كان عليه قبل 10 سنوات بينما حجم التجارة بين الجانبين في تسع الأشهر الأولي من هذا العام 319 مليارا و295 مليون دولار، بزيادة 28ر 35 في المائة على أساس سنوي.
وقال السفير إن الجانبين الصيني والعربي تعاونا في مكافحة جائحة "كورونا" والذي تضمن تطوير واستخدام اللقاح والوقاية والسيطرة المشتركة للجائحة وتقاسم الخبرات والأدوية، بما ينصب نموذجا يحتذى به في التعاون العالمي لمكافحة الجائحة، وأصبح صورة حية للمستقبل المشترك للجانبين الصيني والعربي.
وفي هذا السياق، أرسلت الصين ما يقارب من 100 خبير طبي وفرق طبية إلى الدول العربية، وتعاونت مع مصر في بناء أول خط إنتاج مشترك للقاح "كورونا" في إفريقيا.. بينما قدمت ما يزيد على 340 مليون جرعة من اللقاح إلى الدول العربية حتى أكتوبر الماضي.