خطابي: الصومال يمر بأزمة غذائية خطيرة
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد رشيد خطابي، إن الصومال تمر بأزمة غذائية خطيرة في ظل ظروف مناخية استثنائية وتعرضه على امتداد خمس سنوات لدورة قاسية من الجفاف مما تسبب في تعرض حوالي نصف السكان للمجاعة وسوء التغذية أي حوالي 7.8 مليون
جاء ذلك خلال كلمة خطابي في العدد 36 من النشرة الإعلامية الالكترونية التي يصدرها قطاع الاعلام والاتصال. بجامعة الدول العربية.
وأضاف :(عملا بالقرار رقم 81 للقمة العربية العادية 31 التي انعقدت في نوفمبر الماضي بالجزائر، وبحضور الامين العام أحمد أبوالغيط نظمت جامعة الدول العربية، بالتعاون مع الامم المتحدة مؤتمرا عن دعم قدرات مواجهة الجفاف ومتطلبات الامن الغذائي لحشد التضامن الواجب مع هذا البلد العربي واستشعار الحاجة الملحة والمستعجلة لتقديم المساعدات الانسانية للشعب الصومالي).
وواصل خطابي :(ومواكبة لهذا التحرك التضامني العربي والأممي، أطلقت الادارات المعنية بقطاع الاعلام والاتصال حملة مكثفة لمتابعة وقائع هذا المؤتمر والقاء الضوء عن الوضع التراجيدي بالصومال بتنسيق مع وسائل الاعلام العربية والأجنبية التي تستحق كل الشكر والثناء على تعاونها، فضلا عن الموقع الإلكتروني للجامعة العربية وتطبيقاتها التواصلية .
وتابع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أن هذه الازمة الغذائية استفحلت جراء الجفاف ولكن كذلك بسبب مخلفات جائحة «كورونا» وإفساد أسراب الجراد للمحاصيل الزراعية، وتداعيات الحرب بين روسيا واوكرانيا التي تستورد منهما الصومال 90 في المائة من إمدادات القمح ،بجانب المشاكل الامنية والاجتماعية وموجات النزوح. كما تفاقمت هذه الازمة جراء الخصاص المهول في الماء الشروب وانعدام شروط التطهير مما تسبب في انتشار وباء «الكوليرا» الذي أصاب آلاف الصوماليين خاصة من الاطفال .
وأشار إلى أن الحالة الصومالية في ما وراء هذه الحملة التضامنية تدق ناقوس الخطر وتحثنا دولا ومنظمات ومجتمع مدني على مزيد من العمل الملموس لتعبئة القدرات والطاقات وتقاسم الخبرات الزراعية لوقف«نمو المجاعة» على حد تعبير الخبير الزراعي الفرنسي روني ديمون والتوجه، دون تأخير، لتنفيذ الاستراتيجية الزراعية العربية بمختلف أبعادها، مع ضرورة ادخال اصلاحات جريئة على نظم الري والفلاحة، واستخدام التكنولوجيات الحديثة لتحسين جودة ومردودية المحاصيل الزراعية بمنطقتنا العربية.