تركيا: مستعدون للعمل مع سوريا في ملفات مكافحة الإرهاب واللاجئين
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، أنّ أنقرة مستعدة للعمل مع دمشق في ملف مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين "إذا تصرفت بواقعية".
وقال تشاووش أوغلو، في كلمة له خلال جلسة في البرلمان لمناقشة موازنة وزارة الخارجية: "نحن نجري محادثات مع النظام السوري عبر أجهزة الاستخبارات".
وتابع: "إذا تحلوا بالواقعية، فنحن مستعدون للعمل معاً على ملفات مكافحة الإرهاب والعملية السياسية وعودة اللاجئين السوريين".
وأكد تشاووش أوغلو أنّ "تركيا لن تسمح بوجود حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والعراق"، مضيفاً: "سنقتلع شوكنا بأيدينا في حال لم يستجب محاورينا".
ومنذ أيام، أعلن القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أورهان ميري أوغلو، "رفض دمشق طلب أنقرة ترتيبَ لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد".
وأوضح ميري أوغلو، لوكالة "سبوتنيك"، أنّ "دمشق تنوي تأجيل اللقاء بين إردوغان والأسد إلى ما بعد الانتخابات التركية".
وكان الرئيس التركي أكّد للميادين، في وقتٍ سابق، أنّه "مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت"، قائلاً: "قد ألتقي الأسد عندما يحين الوقت الملائم. لست سياسياً معتاداً على القول إن هذا غير ممكن أو إنه مستحيل. عندما يحين الوقت بالطبع، قد نجتمع بالرئيس السوري".
وأمس، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "أهمّية تطهير المنطقة الحدودية مع سوريا حتى عمق 30 كيلومتراً من الإرهابيين، وفق اتفاق سوتشي"، مضيفاً أن "وحدات حماية الشعب الكردية تواصل نشاطها الانفصالي في شمالي سوريا وهجماتها الإرهابية على تركيا".
وتواصل القوات التركية، منذ 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شن هجمات صاروخية ومدفعية بإسناد جوي، في شمال سوريا، لاستهداف الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا منظمة إرهابية.
أخبار أخرى..
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، أنّ الولايات المتحدة الأميركية أرسلت نحو 4 إلى 5 آلاف شاحنة أسلحة إلى التنظيمات الإرهابية في شمال سوريا.
وقال أردوغان، في تصريح له الأحد:"رغم حديثي مراراً فإنّ الأميركيين لا يكترثون لذلك، وسنقوم بالقضاء على الإرهاب بأنفسنا".
وفي سياق أخر، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، بضرب اليونان بالطائرات الحربية والمسيرات المسلحة، وذلك إذا لم "تهدأ اليونان وتتوقف عن الاستفزازت" في بحر إيجه، بحسب قوله.
ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن أردوغان قوله: "اليونان تخاف من طائراتنا الحربية وطائراتنا المسلحة من دون طيار، يقولون إنها ستضرب أثينا إذا لم يهدأوا (يتوقفوا عن الاستفزازات) سنضرب طبعا تركيا لا تعبث بهذه القضايا".
وأضاف أردوغان: "أصبحنا ننتج صواريخنا بأنفسنا وهذا أمر يخيف اليونان، فعندما تتحدث عن صاروخ "طيفون" تشعر اليونان بالخوف وتقول إنه يستطيع ضرب أثينا".
وجاءت تصريحات أردوغان في أعقاب تقارير عن مناورات عسكرية يونانية على جزيرتي رودس وليسبوس في بحر إيجه.
ويشدد المسؤولون الأتراك على أن نشر الجنود أو الأسلحة في بعض الجزر القريبة من سواحلها يشكل انتهاكاً لوضعها غير العسكري وفقاً للقانون الدولي.