مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يسترد 6 قطع معدنية من مصر

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الثقافة العراقية، تسلمها من مصر 6 قطع تراثية تعود لعهد الملك فيصل الأول.

وذكرت وزارة الثقافة العراقية، في بيان، أن "السلطات المصرية تواصلت مع العراق، من خلال سفير العراق في مصر أحمد نايف الدليمي، واليوم تم استلامها"، منوهاً إلى أن "هناك قطعا أثرية أخرى سيتم استلامها قريباً".

وبحسب البيان، تسلم وزير الثقافة والآثار العراقي أحمد البدراني، في العاصمة المصرية القاهرة، 6 قطع معدنية تحمل صورة الملك فيصل الأول، وكانت قد ضبطت في المنافذ الحدودية المصرية وهي معدة للتهريب.

ودعا البدراني "الدول والمنظمات العربية والدولية إلى الاقتداء بالدور الذي لعبته السلطات المصرية بضبط القطع الأثرية التي كانت معدة للتهريب، ومن ثم تسليمها إلى بلدها الأصلي لتنضم إلى آثاره وتراثه".

وأوضحح البدراني أن "العراق واجه أعتى هجمة شرسة للإرهاب على مساحة ممتدة من أراضيه تمثلت بأربع من محافظاته في شمال ووسط البلاد"، مشيراً إلى أن "الإرهاب عاث في هذه المدن ودمر الأرض والحرث والنسل".

وأعرب البدراني عن "عميق الشكر والامتنان لمصر حكومة وشعباً على موقفها المناهض للاتجار غير المشروع بالاثار، وحث الدول الأخرى على تشديد إجراءاتها لمنع تهريب القطع الأثرية والعمل على إعادتها إلى بلدانها الأصلية".

 

العراق: لدينا آثار في أكثر من خمس دول

فيما أفادت وزارة الثقافة العراقية، بأن للعراق آثاراً في عدد من الدول، مستدركة أن المشكلة في استعادتها تكمن في في قوانين هذه الدول.

وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة العراقية أحمد العلياوي إن "العراق استعاد قبل مدة مجموعة من القطع الاثارية من لبنان، من أحد المتاحف، عقب التأكد منها وارسال فريق من العمل المتخصص".
وأوضح ان "الجهود مازالت موجودة في التعامل مع مجموعة من الدول التي لديها قطع أثارية والمفاوضات جارية معهم من اجل استعادتها"، مبينا ان "الدول التي فيها قطع اثارية عراقية ربما تكون اكثر من 5 او 6 دول".

ويعمل العراق جاهداً لاستعادة الآلاف من القطع الأثرية بالتنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الخارجية.
العلياوي، لفت الى ان "مشكلتنا هي في القوانين التي تتيح لبعض هذه الدول التعامل في موضوع الاثار او الاتجار بالاثار، وتسمح لهم ببيعها وانتقال الاثار من مكان الى اخر، وهذه مشكلة اساسية في ما تقوم به هذه الدول".

وتعرضت المواقع الأثرية في عموم العراق إلى تدمير وسرقة وإهمال كبير، خلال الحروب التي مرت بالبلاد خلال السنوات الماضية، خصوصا في المرحلة التي أعقبت غزو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

وسرقت من متحف بغداد وحده نحو 15 ألف قطعة أثرية، و32 ألف قطعة من 12 ألف موقع أثري بعد الغزو الأمريكي.

يشار إلى أن وزارة الخارجية العراقية أعلنت في شهر كانون الثاني 2022 عن استعادة بغداد 5 قطع أثرية عراقية ثمينة من الولايات المتحدة الأميركية، كانت قد سُرِقت خلال الثلاثين عاما الماضية، ضمن جهود إعادة آثار العراق المهربة.