الأمم المتحدة: أعمال العنف تودي بحياة 166 مدنياً جنوب السودان
كشف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، اليوم الأربعاء، أن أعمال عنف وقعت بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، حصدت أرواح 166 مدنياً وشرّدت أكثر من 20 ألفاً منذ أغسطس، وسط تصاعد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة.
وقال “تورك”، في بيان له، إن "عمليات القتل هذه، إضافة إلى تقارير عن أعمال عنف على أساس الجنس وعمليات خطف وتدمير ونهب لممتلكات، هي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ويجب أن تتوقف".
وحذر “تورك”، من أن إراقة الدماء هذه تهدد بامتدادها إلى خارج المنطقة، ما لم تتحرك السلطات المحلية وقادة المجتمع بسرعة لتهدئة التوتر بين الجماعات المسلحة.
وأضاف، أن "من المهم أن تجري حكومة جنوب السودان تحقيقاً شاملاً نزيهاً بسرعة في أعمال العنف، وأن تحاسب جميع المسؤولين عنها وفقاً للقانون الدولي".
صراع ممتد
وينتشر العنف في أجزاء من جنوب السودان، حيث غالباً ما تؤدي الاشتباكات الناجمة عن نزاعات على مناطق الرعي والمياه والأراضي الزراعية والموارد الأخرى، إلى سقوط ضحايا.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأسبوع الماضي، إن الصراع امتداد لقتال بدأ في أغسطس في قرية في ولاية أعالي النيل، وانتشر منذ ذلك الحين في أجزاء أخرى من الولاية ومناطق في ولايتي جونقلي والوحدة.
وحذر زعماء دينيون في المنطقة من أن الاشتباكات بين مجموعات الشباب المتناحرة، امتدت إلى مخيم يؤوي نازحين بسبب العنف، وعبروا عن مخاوفهم من خروجها عن السيطرة.
وقالت المفوضية في وقت سابق إن ما لا يقل عن 3 آلاف فروا إلى السودان المجاور.
أخبار ذات صلة..
جنوب السودان: بابا الفاتيكان يعبر عن قلقه إزاء تصاعد العنف في البلاد
عبر البابا فرانسيس بابا الكاثوليك في العالم، عن قلقه إزاء تصاعد العنف المجتمعي في جنوب السودان.
وتشهد ولاية أعالي النيل، عمليات العنف المجتمعي، أدت إلى مقتل العشرات وتشريد آلاف المدنيين في مقاطعتي فشودة، بجانب العنف المجتمعي في ولاية جونقلي.
وقال البابا فرانسيس في تغريدة على حسابه في تويتر: “إنني أتابع بحزن وقلق من الأنباء الواردة من جنوب السودان عن الاشتباكات العنيفة التي وقعت خلال الأيام الأخيرة. دعونا نصلي إلى الرب من أجل السلام والمصالحة الوطنية، حتى تتوقف الهجمات ويمكن دائما احترام المدنيين”.
ومن المتوقع أن يزور بابا الفاتيكان جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في فبراير مطلع العام المقبل.
وقالت الكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان، إن زيارة البابا فرانسيس الهدف منها “الدفع من أجل السلام والمصالحة التي تحتاجها جميع الأطراف في جنوب السودان لتبني الحوار لإنهاء الأزمات”.
وسيصل البابا فرانسيس إلى جنوب السودان بجانب رئيس أساقفة كانتربري جاستين ويلبي ورئيس الجمعية العامة لكنيسة إسكتلندا، للقاء شعب جنوب السودان والضغط من أجل السلام في فبراير.