مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد القبض على عنصر جديد.. مجموعة عرين الأسود الفلسطينية تشكل صداع لإسرائيل

نشر
الأمصار

كشف موقع “نيوز وان” الإسرائيلي عن آخر فصول ملاحقة إسرائيل لمجموعة عرين الأسود الفلسطينية.

قتلت قوة سرية من حرس الحدود فلسطينيا يشتبه في أنه نفذ يوم الجمعة الماضي هجوم إطلاق نار على طريق جلعاد السريع بين هفارا وكدوميم. 

في الهجوم ، أطلق إرهابي النار باتجاه سيارة الإسرائيلي وتوقفت إحدى الرصاصات في مسند رأس السائق. المعتقل ناصر نقييف ، 47 عامًا ، من سكان مخيم عسكر للاجئين في نابلس ، سجن التنظيم سابقًا.

كان ناكيف متورطًا سابقًا في هجوم إطلاق نار وتهريب مخدرات ويشتبه في تورطه في هجوم إطلاق النار الذي وقع في نهاية الأسبوع الماضي بالقرب من مزرعة جلعاد ، وتم تحويل ناكيف إلى تحقيق الشاباك، واعتقلت القوات خلال العملية نجل ناصر نقييف المشتبه في ضلوعه في نفس الهجوم.

وحدث أثناء العملية اضطراب عنيف شمل إطلاق نار من بين القوات التي ردت بوسائل تفريق التظاهرات ، كما تم أثناء خروج القوات إلقاء الحجارة على القوة التي ردت بإطلاق النار وتم رصد إصابة. وبحسب مصادر في الجهاز الأمني ​​، فإن المشتبه به في إطلاق النار على سيارة أحد سكان إيمانويل يوم الجمعة لا ينتمي إلى جماعة عرين الأسود الفلسطينية ، على الرغم من قبول المجموعة الإرهابية الجديدة مسؤوليتها عن الهجوم.

ورحب رئيس المجلس الإقليمي السامرة يوسي دغان باعتقال الفلسطيني المشتبه به، وأضاف: "كنت هناك في موقع الهجوم يوم الجمعة ووقعت حادثة مميتة ، ولكن بمعجزة كبيرة انتهى الحادث دون وقوع اصابات، ان القبض على عنصر جماعة عرين الأسود الذي قتل على الفور له اهمية كبيرة. الاستيطان في السامرة والضفة الغربية، اسرائيل كلها قوية ولن ننكسر ابدا ".

وطالب داغان الحكومة بإعادة الحواجز التي تمنع المركبات الفلسطينية من التحرك على الطرق التي يستخدمها الإسرائيليون. وقال "أطالب الحكومة بعدم تكرار أخطاء الأشهر القليلة الماضية وإعادة نقاط التفتيش والقضاء على البنية التحتية  للمقاومة، لن نسمح لموجة الإنتفاضة بالعودة إلى هنا".

وتعد مجموعة عرين الأسود الفلسطينية مجموعة مقاومين فلسطينيين ظهرت في عام 2022 في مدينة نابلس، وهم عبارة عن مسلحين من كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتتخذ من البلدة القديمة في مدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة) مقراً لها، مع حفل تأبين محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح. 

وتعد مجموعة عرين الأسود الفلسطينية  من المجموعات الحديثة الناشئة في الضفة الغربية، والتي كانت نواتها سابقاً مجموعة نابلس. في بيان للمجموعات تم قراءته في تأبين الأربعين لمؤسسها، تم توضيح نهج المجموعات وذلك بتأكيدها على عدم ترك البندقية تحت أي ظرف وتوجيهها نحو الاحتلال ومستوطنيه ومن يساندهم من العملاء فقط، وأن هذه البندقية لن تطلق رصاصة بالهواء، كما أنهم يرفعون الغطاء ويدينون كل من يستخدم اسمهم لمطالبة التجار بالمال بحجة دعم المقاومة. 

يربط المحللون بين مجموعات عرين الأسود وبين القوة العسكرية التي تعرف باسم كتيبة جنين، وخصوصاً، في مخيم جنين، حيث انهما العنوانان الابرز للوجود الفلسطيني المسلّح في فلسطين والضفة الغربية.

بداية المجموعة تعود إلى حادثة إغتيال قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية خاصة بمدينة نابلس لثلاثة شبان بتاريخ 8 فبراير 2022. 

حيث قامت القوات الإسرائيلية باغتيال ثلاثة من نشطاء «كتائب الأقصى» في نابلس، هم أدهم مبروكة (الشيشاني)، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط، وظهور اسم «كتيبة نابلس» في وصف المجموعة التي ينتمي إليها الشبان الثلاث. 

بعد ذلك قامت القوات الإسرائيلية باغتيال اثنين من نشطاء كتائب الأقصى في نابلس من مجموعة عرين الأسود الفلسطينية في 24 يوليو 2022، وهما محمد العزيزي  وعبد الرحمن صبح، ونجاة إبراهيم النابلسي من الاغتيال وقتها، ويعتبر العزيزي من مؤسسي المجموعة الأولى، واخيرا قيام القوات الإسرائيلية باغتيال اثنين من نشطاء «كتيبة نابلس» في 9 أغسطس 2022 هما إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح.

بعد ذلك تم الإعلان رسمياً عن تشكيل مجموعات عرين الأسود في 2 سبتمبر 2022 خلال تأبين الأربعين لاغتيال محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح، وتنظيم استعراض عسكري للمجموعات، والإعلان أن العزيزي وعبد الرحمن صبح هَمَّ مؤسسي مجموعات عرين الاسود، حيث ظهر مقاومو “العرين” بكامل عدتهم وعتادهم في صورة منظمة أبهرت جموع الفلسطينيين ممن حضروا المهرجان ومن تابعوا المشهد إعلاميا ، وبعد اعتقال أحد مؤسسي المجموعة مصعب اشتيه من قبل السلطة الوطنية الفلسطينية وخروج المتظاهرين في مدينة نابلس إلى الشوارع احتجاجًا على اعتقاله ومن ثم تبعه اغتيال سائد الكوني أحد ابرز الناشطين بها والذي استشهد على يد القوات الإسرائيلية وكان عمره (22 عام) وتمت عملية إغتياله في منطقة التعاون بجبل جرزيم أحد أهم جبال نابلس (جرزيم وعيبال) في تاريخ 24 سبتمبر 2022 بدأت المجموعات ينتشر اسمها بشكل واسع.