استشهاد فلسطيني واعتقال 12 آخرين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية
استشهد اليوم الاثنين، المواطن الفلسطيني تامر عزمي عارف نشرتي "23 عامًا" من مُخيم "جنين"، مُتأثرًا بجروح أصيب بها قبل أيام.
اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية
وقال محافظ جنين أكرم الرجوب، في تصريح: “إن الشهيد نشرتي كان يتلقى العلاج في المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، حيث أعلن الأطباء، استشهاده”.
وبدورها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية: “إنه بارتقاء الشهيد نشرتي، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 222 شهيدًا، بينهم 53 في قطاع غزة”.
وأكدت مصادر أمنية فلسطينية إنه تم اعتقال ثلاثة، بينهم أسيران محرران، من محافظة بيت لحم الواقعة إلى الجنوب من القدس، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وأضافت، أنه تم اعتقال شاب من حي "الشيخ جراح" الذي يرغب المُستوطنون في طرد سكانه الفلسطينيين، نظرًا لموقعه الجغرافي شديد التميز.
وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال ثلاثة آخرين من قرية "صور باهر" بالقدس المحتلة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي جنوب الضفة، قالت مصادر فلسطينية أخرى إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين، من محافظة "الخليل"، بينهم زوجة الأسير، بلال اليتيم.
وفي شمال الضفة، ذكرت مصادر أنه تم اعتقال الأسير المحرر يوسف البزور، من قرية "برقين" غرب محافظة "جنين"، بعد مداهمة منزل ذويه وتفتيشه.
وفي وقت سابق من اليوم، اقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك للاحتفال بما يسمى بعيد "الأنوار- حانوكا".
اقتحام المسجد الأقصى
أعلنت دائرة الأوقاف في القدس بأن مجموعات من المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسة مشددة، ونفذوا جولة استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وبعضهم قام بتأدية شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الساحات من جهة باب السلسلة.
وأضافت الأوقاف أن مجموعات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر مجموعات كبيرة، حيث تتألف كل مجموعة من 45 مستوطنا وبمشاركة طلاب معاهد توراتية، الذين قاموا بتأدية شعائر تلمودية في ساحات الحرم، ومنهم من قام بالاحتفال قبالة أبواب المسجد الأقصى.
واليوم الاثنين، اقتحمت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الاسرائيلى، ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين، حيث شوهد بعض أفراد تلك القوات وهم يخرجون بعض الفلسطينيين من داخله.
واحتشد عشرات الفلسطينيين داخل الأقصى، حيث صدحوا بالتكبيرات، وسط محاولات للتشويش على اقتحامات المستوطنين.
وفي المقابل، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للفلسطينيين والمصلين والاعتداء على بعضهم، ويتعمد المستوطنون المقتحمون أداء طقوسهم التلمودية في منتصف السور الشرقي، وذلك في بقعة مقابلة لقبة الصخرة مباشرة.
وتشهد مدينة القدس عموما ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى على وجه الخصوص، إجراءات أمنية مشددة وتضييقات بحق السكان الفلسطينيين والزوار.