الجزائر: تسقيف أسعار الغاز قد تزعزع استقرار السوق
قال وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب، إن تسقيف أسعار الغاز قد يزعزع استقرار السوق، ويؤكد أن أسواق الغاز المفتوحة والشفافة وغير المقيدة وغير التمييزية هي أكثر من مجرد ضرورة.
أكد وزير الطاقة الجزائري، محمد عرقاب أن "إجراءات الاتحاد الأوربي أحادية الجانب لتسقيف أسعار الغاز قد تؤدي إلى زعزعة استقرار السوق".
وقال “عرقاب”، في كلمة له في افتتاح "يوم الطاقة الجزائري الألماني"، اليوم الثلاثاء، إن "أسواق الغاز المفتوحة والشفافة وغير المقيدة وغير التمييزية هي أكثر من مجرد ضرورة".
ووافق وزراء الطاقة، في الاتحاد الأوروبي على تحديد سقف سعري قدره 180 يورو للغاز في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يوازي 91 دولاراً، لكل ميغاواط ساعة في إطار آلية تصحيح السوق.
التعاون الجزائري الألماني
وبخصوص التعاون الجزائري الألماني في مجال الطاقة أكد عرقاب، أنه "يمكن للجزائر أن تلعب دوراً مركزياً في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة بإنجاز برنامج الطاقات المتجددة الذي يُقدّر بـ 15 ألف ميغا واط".
ودعا المستثمرين الألمان للإنخراط مع الجزائر في هذا البرنامج الذي يسمح بتوفير كميات إضافية من الطاقة ستوجه إلى أوروبا عموماً وإلى ألمانيا على وجه الخصوص..
ويرى “عرقاب”، أن سمعة الجزائر في سوق الغاز كمورد آمن وموثوق يمكن أن تسمح لها بـأن تكون أيضاً مورداً موثوقاً للكهرباء، موضحاً أن لدى الجزائر قدرة إنتاجية تزيد على 25 ألف ميغا واط، ما يسمح لها توفير نحو 10 آلاف ميغا واط يومياً في السوق الإقليمية من أجل التصدير.
وفي هذا السياق، أكد “عرقاب”، ضرورة تطوير بنية تحتية للنقل الكهربائي، وشبكة تربط الجزائر مع الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
إلى ذلك، كشف وزير الطاقة والمناجم الجزائري أن بلاده بصدد النظر في إعادة إطلاق دراسة حول إنشاء خط أنبوب الغاز (غالسي) الذي يربط الجزائر بإيطاليا بمواصفات ومعايير فنية تتكيف مع تصدير الهيدروجين والآمونيا في المستقبل نحو أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص.
وقال إنه "سيتم استخدام هذا الخط لتصدير الكميات الإضافية من الغاز الطبيعي نحو أوروبا في انتظار إنشاء سوق حقيقي وتنافسي للهيدروجين والآمونيا الأخضر".