مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تعليق قبول الفتيات بجامعات أفغانستان.. فصل جديد من اضطهاد "طالبان" للنساء

نشر
الأمصار

أفادت وكالة الأنباء الأفغانية جاما برس أنه بعد عام من عودتها إلى السلطة في أفغانستان ، حظرت حركة طالبان الأفغانية يوم الثلاثاء قبول النساء في الجامعات العامة والخاصة في جميع أنحاء البلاد "حتى إشعار آخر".

وأصدرت وزارة التعليم العالي، الثلاثاء، بيانا مقتضبا، قالت إن السلطات الأفغانية تصر على تعليق قبول النساء في مؤسسات التعليم العالي.

وحدد وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حركة طالبان الأفغانية، محمد خالد حنفي، اليوم الثلاثاء، إعادة فتح المراكز التعليمية ، التي أغلقت منذ وصول طالبان إلى السلطة في آب / أغسطس 2021 ، بأنها "تعتمد إلى حد كبير على إيجاد مركز لائق للبيئة الثقافية والدينية".

تتبنى حركة طالبان الأفغانية  سلسلة من الإجراءات التمييزية ضد النساء منذ شهور ، مما يؤدي إلى إبعادهن عن وظائفهن ويؤثر على جوانب حياتهن اليومية.

منذ أغسطس الماضي ، منعت السلطات الأفغانية الطالبات في الصفوف أعلى من السادس من العودة إلى الفصل ، بينما سمحت للطلاب الذكور، في فبراير الماضي ، انتهت عملية إعادة فتح الجامعات بعد فرض الفصل بين الجنسين في الفصول الدراسية.

الأمصار

في يوم الثلاثاء نفسه، شددت حركة طالبان الأفغانية  على التزامها بالدفاع عن حقوق المرأة "التي يحددها الإسلام". كما رفضوا التفسير الذي قدمه "المجتمع الدولي" لهذه الحقوق الأساسية.

تظاهرت عشرات الفتيات في مدينة في شرق أفغانستان السبت احتجاجا على إغلاق سلطات طالبان مدارسهن الثانوية بعد أيام قليلة على استئناف الحصص الدراسية فيها، وفق ما أفاد سكان ونشطاء.

الأسبوع الماضي، استؤنف التدريس في خمس مدارس ثانوية عامة للبنات في ولاية بكتيا في شرق أفغانستان تجاوبا مع إصرار مئات الطالبات اللواتي حُرمن من التعليم بعد أن أغلقت حركة طالبان الصروح التعليمية للفتيات.

لكن مع عودة الطالبات السبت إلى مدارسهن في غارديز، عاصمة الولاية، أُبلغن بوجوب العودة إلى منازلهن، وفق ما أفادت ناشطة في الدفاع عن حقوق النساء وسكان.

وقالت الناشطة ياسمين التي نظّمت التحرك الاحتجاجي "صباح اليوم عندما لم يسمحوا للطالبات بدخول المدارس، نظّمنا تحركا احتجاجيا".

وشاركت الفتيات بالزي المدرسي وهو وشاح أبيض للرأس وسروال وقميص أسودان، في مسيرة في وسط غارديز احتجاجا على إغلاق مدارسهن.

وتقع أربع من المدارس التي أعيد فتحها في غارديز فيما تقع الخامسة في سمكاني.

وبعد أن استولت على السلطة في أغسطس 2021، فرضت حركة طالبان الأفغانية  قيودا مشددة على الفتيات والنساء لتتماشى مع مفهومها الصارم للإسلام، عبر استبعادهن من الحياة العامة.

وفي مارس، أمرت بإغلاق جميع المدارس الثانوية للفتيات، بعد ساعات فقط على إعادة فتحها.

والسبت تم تداول صور لمسيرة الطالبات في وسط المدينة على شبكات التواصل الاجتماعي.

 

الأمصار

وعبر الهاتف قالت ياسمين في تصريح لفرانس برس إن حركة "طالبان لم تسمح لأحد بالتقاط صور للتحرك الاحتجاجي، في الواقع حطّموا هواتف خلوية لبعض المحتجات".

وأكد اثنان من سكان المدينة أن التحرك الاحتجاجي الذي مُنع الصحافيون من تغطيتهم، نظّم بالفعل.

وقال أحد سكان غارديز في تصريح لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن "الطالبات احتججن سلميا، لكن قوات الأمن سرعان ما فرّقت التظاهرة".

ويشدد مسؤولون على أن حظر تعليم الفتيات هو "مسألة تقنية" وأن الحصص التعليمية ستُستأنف حين يتم إقرار منهج يستند الى الشريعة الإسلامية.

ومع ذلك، ظلت بعض المدارس العامة مفتوحة في مناطق معينة من البلاد، بضغط من العائلات ووجهاء محليين.

لكن مدارس البنات لا تزال مغلقة في غالبية الولايات الأفغانية، لا سيما في العاصمة كابول وقندهار، معقل طالبان.

والتعليم الثانوي محظور على نحو ثلاثة ملايين فتاة في أفغانستان بحسب تقديرات "صندوق الأمم المتحدة للطفولة" (يونيسف).