الجيش الألماني يعاني نقص المعدات العسكرية وتعطل لثلثي المدفعية
أفاد تقييم مسرب لوزارة الدفاع الألمانية، بأن ثلثي أحدث معدات المدفعية الألمانية غير صالحين للاستخدام حاليا، وفقا لما ذكرته صحيفة "التايمز" البريطانية.
الجيش الألماني
وبحسب الصحيفة، فإن معدات القوات المسلحة الألمانية في حالة سيئة، وذلك في حين بدأت برلين سد بعض الثغرات في قدراتها من خلال صندوق لإعادة التسليح بقيمة 100 مليار يورو.
يأتي ذلك بالتزامن مع أيام من تعطل مجموعة كاملة من مركبات المشاة القتالية في أثناء التدريب خلال إحدى مهام حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأشارت التقارير إلى تعطل عدة أسلحة لها دور كبير في المعدات العسكرية للجيش الألماني، مثل "الهاوتزر" ومركبات "بوما".
الهاوترز ذاتي الدفع "بانزرهاوبيتزه 2000"
يعد الهاوتزر ذاتي الدفع "بانزرهاوبيتزه 2000"، الذي طوره اثنان من أكبر مصنعي السلاح في ألمانيا في التسعينيات، أحد أكثر الأسلحة تطورا من نوعها في العالم.
وبمدى يصل إلى 25 ميلا عند تحميله بقذائف عادية، أو ما يصل إلى 40 بالذخيرة المدعومة بالصواريخ، يحظى بتقدير كبير بسبب المعدل العالي من النيران والقدرة على المناورة التي يحققها، مما يجعله مثاليا لتكتيكيات المدفعية "إطلاق النار والهروب بسرعة" التي يمكن رؤيتها بساحات المعارك في أوكرانيا.
كما قامت ألمانيا بإرسال ما لا يقل عن 6 من الهاوتزر الألماني - من أصل 14 مدفعا تم تقديمها للأوكرانيين - للإصلاح في ليتوانيا، وسط حالة نقص بقطع الغيار، ويبدو أن هناك مشاكل مشابهة يعاني منها مخزون الهاوتزر الألماني الذي يمتلكه الجيش الألماني.
العديد من الأنظمة لدى ورش صناعة الأسلحة
ويذكر أنه من بين الـ105 من البانزرهاوبيتزه 2000 المتبقية لدى الألمان، 73 فقط متوفرة للجيش، بحسب تقرير حكومي داخلي استشهدت به صحيفة "بيلد" الألمانية. وذكرت إن حوالي نصف تلك الأنظمة قيد الاستخدام، فيما يتم إصلاح 18 أخرى لدى ورش صناعة الأسلحة، بحسب التقرير.
ومن جانب متصل، أوقفت ألمانيا خططها للاستثمار في مركبة المشاة القتالية "بوما" بعدما توقفت جميع المركبات التي تم نشرها للمشاركة في مناورات عن العمل على مدار ثمانية أيام من التدريب.
وأشارت أقوال إلى إن مركبات بوما المملوكة للجيش الألماني، والتي تم الحصول عليها مقابل 6 مليارات يورو، أو 17 مليون يورو مقابل القطعة الواحدة، أغلى مركبات مشاة قتالية في العالم.
وكان من المفترض أن تكون "بوما" العمود الفقري لقوة المهام المشتركة التابعة للناتو وتقودها ألمانيا، وهي وحدة من المفترض نشرها بسرعة لحماية الجبهة الشرقية للتحالف في حال حدوث غزو، ومع ذلك سيتعين على الجيش الألماني استخدام مركبة الجنود المدرعة الألمانية الصنع "ماردار"، بدلًا من الأعطال الكارثية خلال التدريبات.
ومن جانبها، كانت وزارة الدفاع تنوي إنفاق مئات الملايين من اليورو لتحديث أسطولها من مركبات بوما، لكن تم تأجيل ذلك حتى يتمكن المصنعون من تحديد المشاكل الأساسية.