نائب رئيس البرلمان الجزائري: من غير المعقول الحديث عن استحالة الحوار مع المغرب والجزائر
قال نائب رئيس البرلمان الجزائري، بوثلجة علال، إن بلاده تجنح دائما للتهدئة والحوار والسلم مع دول الجوار.
وأضاف في حديثه، أن تصريح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون نفى أي حديث عن الوساطة بين البلدين، وأكد أن الملك الأردني الملك عبد الله الثاني لم يتطرق للأمر خلال زيارته للجزائر.
وحول تصريح الرئيس بأن الأزمة بين البلدين “تجاوزت الوساطة”، وما يترتب على ذلك قال علال:” إن كل أزمة في العالم بين دولتين أو أكثر تحل عبر الحوار، ومن غير المعقول الحديث عن استحالة عودة العلاقات أو الحوار بين المغرب والجزائر، لكن كل شيء مرتبط بحسن النوايا والوقت”.
وتابع: “الجزائر صبرت على كل ما بدر من المغرب تجاه الجزائر، وكانت كل مرة تذكر بالإجراءات العدائية التي لا ينبغي أن تكون بين دولتين عربيتين شقيقتين، وهو ما دفع الجزائر لاتخاذ إجراءات حاسمة”.
وحول تأكيد الرئيس الجزائري بانضمام بلاده لمنظمة “بريكس” العام المقبل، يرى علال أن الهدف الأول يتعلق بمصالح مشتركة بين الجزائر والدول الأعضاء، والاستفادة من الاستثمارات المتبادلة، خاصة أن الجزائر باتت من الدول الأقوى في أفريقيا.
وشدد على أن الجزائر تعزز حضورها في المنطقة الأفريقية على كافة المستويات الطاقوية والسياسية، وأن هذا الحضور له انعكاساته الإيجابية على انضمام الجزائر إلى منظمة بريكس.
وبشأن الزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري لروسيا، أوضح بوعلال أن “زيارة الرئيس لموسكو ومن بعدها بكين هي قرارات تتخذها الجزائر في إطار فلسفتها ومقاربتها للأزمات الدولية”.
ونفى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الخميس، توسط العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، لحل الأزمة القائمة بين الجزائر والمغرب.
وقال تبون خلال لقاء مع التلفزيون الجزائري: “لا وجود لأي وساطة لا من طرف الأردن، ولا أي طرف آخر… لا بد أن يدرك الجميع أن الشعب الجزائري هو أولى بالمعلومة، لو كانت هناك وساطة”.
واعتبر تبون أن الأزمة مع المغرب “تجاوزت الوساطة”، مشيرا إلى أن “هناك قائد عربي عرض الوساطة سابقا ورفضنا”.
ويذكر أن الجزائر قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس/ آب الماضي، كما أغلقت لاحقا مجالها الجوي أمام الطيران العسكري والمدني المغربي.