مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

صحيفة إسبانية: مدينة البتراء بالأردن تواجه خطر الإغلاق

نشر
الأمصار

تم إجلاء نحو 1700 سائح يوم الاثنين من المعبد في مدينة البتراء بالأردن ، بسبب الفيضانات التي سببتها الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة، بحسب صحيفة “إلبوبليكو” الإسبانية. 

خلفت الأمطار ما لا يقل عن ثلاثة جرحى في محافظة معان جنوب شرقي البلاد ، بعد أن جرفت المياه حافلة،   وبحسب رئيس مجلس مفوضي سلطة مدينة البتراء بالأردن ، سليمان الفريات ، فإن الوضع مستقر بالفعل و "لا خطر" على السائحين.

 وأشار إلى أن "كل ما يحدث الآن هو فيضانات بسيطة بسبب استمرار هطول الأمطار في المنطقة، وقد تكررت مثل هذه الأحداث لمدة 30 عامًا".

وأوضح الفريات أن الأردن "تعلم درسه بعد وفاة ما مجموعه 12 شخصا في عام 2018 ، من ضحايا الأمطار الغزيرة في مناطق مختلفة من البلاد ، الأمر الذي أدى إلى إجلاء آلاف المواطنين والسياح من مدينة البتراء بالأردن". 

ولدى السلطات بروتوكول واضح: "إجلاء السائحين من المناطق السياحية بالسيارة لنقلهم إلى مناطق الخطر والتوقف عن استقبال زوار جدد حتى إشعار آخر".

ويأمل المجلس أنه "مع تحسن الطقس في الأيام المقبلة ، يمكنهم البدء في استقبال الناس" ، رغم أنهم أضافوا أنه إذا استمرت الأمطار والفيضانات "فلن يستقبلوا أي شخص يضمن سلامة السائحين". 

في الوقت الحالي ، لم تقدم السلطات بيانات عن جنسية السائحين الذين تم إجلاؤهم.

وتعتبر مدينة البتراء بالأردن مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية. تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة، أُطلق عليها قديمًا اسم «سلع»، كما سُميت بـ «المدينة الوردية» نسبةً لألوان صخورها الملتوية.

استقبلت مدينة البترا 302.2 ألف زائر خلال النصف الأول من العام الحالي، بحسب رئيس سلطة اقليم البترا التنموي السياحي د.سليمان الفرجات.
وأكد الفرجات أن نسبة زيادة أعداد زوار البترا خلال النصف الأول من العام الحالي تجاوزت 600 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأضاف الفرجات “مقدار زيادة أعداد زوار البترا خلال النصف الاول من هذا العام بلغ اكثر من 260 ألف زائر ليصل الى 302.2 ألف زائر مقارنة مع 42.8 الف زائر خلال الفترة نفسها من العام الماضي”.
وقال الفرجات “الحركة السياحية التي تشهدها البترا منذ بداية العام الجاري ملحوظة باعتبارها مقصدا سياحيا مهما للمجموعات السياحية من مختلف الجنسيات”.


وأوضح أن الحركة السياحية زادت في  مدينة البتراء بالأردن بشكل ملحوظ خلال شهر أيار (مايو) الماضي نظرا لقدوم المجموعات السياحية وعودة تعافي القطاع السياحي الذي بدأ يتحسن تدريجيا منذ الربع الاول من العام الجاري.
وأشار الفرجات إلى أن  مدينة البتراء بالأردن يدخلها يوميا بين 1 و1.5 ألف سائح أجنبي منذ بداية العام الحالي وما تزال المجموعات السياحية الأجنبية تزور البترا خلال الفترة الحالية، وهي مؤشرات مبشرة بعودة التعافي الى القطاع السياحي وعودة النشاط السياحي للمدينة الوردية ومختلف محافظات المملكة كافة.

 

أُسست البتراء تقريبًا في عام 312 ق.م كعاصمة لمملكة الأنباط. وقد تبوأت مكانةً مرموقةً لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دورًا كبيرًا جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها. وتقع المدينة على منحدرات جبل المذبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تُشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدًا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة.

 

بقي موقع البتراء غير مكتشف للغرب طيلة الفترة العثمانية، حتى أعاد اكتشافها المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت عام 1812. وقد أُدرجت مدينة البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985. كما تم اختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007.

 

وتُعد البتراء اليوم، رمزًا للأردن، وأكثر الأماكن جذبًا للسياح على مستوى المملكة. كما أنها واحدة من أهم الوجهات السياحية لزعماء العالم. ولقد احتفلت المدينة بالزائر رقم مليون لأول مرة في تاريخ السياحة الأردنيّة، وذلك في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019