إقبال سياحي كبير على مدينة فاس المغربية للاحتفال برأس السنة
تتوافد على مدينة فاس في المغرب، تباعا، أفواج السياح، خصوصا الأجانب، ممن اختاروا هذه المدينة للاحتفال برأس السنة الميلادية، وذلك قبيل بلوغها ذروة توافد الزوار عليها عشية حلول السنة الجديدة مع نهاية الأسبوع الجاري.
وتستعد المنشآت السياحية بمدينة فاس لمواكبة إقبال السياح بمناسبة رأس السنة بإشهار زينة الاحتفال على واجهاتها وفي أركانها الداخلية، خصوصا عبر تكثيف إضاءات التزيين، على شكل شجرة الميلاد و”بابا نويل”، فضلا عن تعبئة فرق فنية واستعراضية للمشاركة في تنشيط هذه الاحتفالات.
وزاد عدد السياح الذين سيحتفلون بحلول العام الجديد بمدينة فاس أكثر من الضعف مقارنة باحتفالات رأس السنة الماضية، وفقا لما قاله، في تصريح عزيز اللبار، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بفاس.
وأوضح اللبار أن نسبة الحجوزات بدور الضيافة بمدينة فاس تتراوح ما بين 80 و90 في المائة، وما بين 30 و40 في المائة بالوحدات الفندقية المصنفة، مضيفا أن النسبة العامة للحجوزات، خلال رأس السنة لهذا العام، ستتراوح ما بين 60 و65 في المائة من الطاقة الاستيعابية الإجمالية لمنشآت الإيواء بالمدينة.
وشدد المتحدث ذاته على أن النسبة المذكورة تظهر التحسن الكبير لإقبال السياح على مدينة فاس بمناسبة رأس السنة الميلادية لهذا العام مقارنة مع مثيلتها للسنة الماضية، التي ناهزت، خلالها، نسبة الملء 30 في المائة من الطاقة الإجمالية للإيواء بالمدينة.
وفي سياق متصل، قال عزيز اللبار إن مختلف المنشآت السياحية بمدينة فاس، من فنادق ودور للضيافة ومطاعم سياحية، تستعد لاستقبال ليلة رأس السنة ببرمجة عدد من الأنشطة المخصصة لاحتفالات أعياد الميلاد، موردا أن العروض الفنية التراثية المغربية ستؤثث هذه الاحتفالات، وذلك بمشاركة فرق كناوة وعيساوة وفرق الفلكلور الشعبي.
وتمت تعبئة ما يناهز 3 آلاف و500 غرفة فندقية لمواكبة احتفالات رأس السنة الميلادية بمدينة فاس، منها حوالي 600 غرفة من فئة 5 نجوم، علما أن مدينة فاس تتوفر على 120 مؤسسة للإيواء السياحي، ضمنها 41 فندقا مصنفا، وذلك بطاقة إيواء إجمالية تزيد عن 8 آلاف سرير.
مدينة فاس
ويوجد بمدينة فاس، التي تحظى مدينتها القديمة بإقبال السياح من مختلف الجنسيات، 35 مطعما مصنفا، و122 شركة للنقل السياحي، بينما يصل عدد المرشدين والمرافقين السياحيين النشيطين بهذه الوجهة السياحية إلى 500 شخص.
هذا، وينتظر أن تمر احتفالات رأس السنة بمدينة فاس، كما جرت العادة، وسط تأهب أمني كثيف، حيث ينتظر نشر الدوريات الأمنية على المحاور والشوارع ومختلف المدارات الطرقية وقرب المواقع السياحية، وذلك لضمان الاحتفال بهذه المناسبة بكل انسيابية، والحفاظ على سلامة الأشخاص وتأمين الممتلكات.