العميد الركن يعرب صخر يكتب : هل يعود البلقان ليشعل النزاع؟
إن الأزمات المتولدة عن Corona 2020-2021 ونزاع روسيا- أكرانيا 2022 وجهد التسلح ومعضلة الطاقة.. سببت تباطؤا" في الإقتصادات الرئيسية لكل من أميركا والصين والاتحاد الأوروبي، وحتمت ركود أكثر من 1/3 اقتصادات العالم؛ ما يشي أن العام 2023 سيكون عام الكساد والسواد، لن تنجو منه سوى دول الخليج العربي مختزنةالطاقة والموارد والامكانات والتي استطاعت تحقيق اكتفاءاتها الذاتية بمجمل الصعد أقله للعشرين سنة القادمة.
عودنا التاريخ أن مخارج الأزمات العالمية، تكون غالبا" في إذكاء النزاعات لخلط الأوراق وإعادة توزيع الأدوار في قيادة العالم على قاعدة المصالح.
وهنا يجدر التنبه للتوتر المتصاعد في البلقان (صربيا-كوسوفو). ففي إشعال جنوب أوروبا إشغال لكل الإتحاد الاوروبي في عقيدة أمنه الجماعي والإرتماء الكلي بأحضان أميركا قائد الناتو.
بالمقابل هو إلتهاء غربي عن روسيا لحسم أمرها في أوكرانيا والبحر الأسود ودول جنوب روسيا ال ١٤ المنشقة عنها، مستغلة" توأمتها وأورثوذكسيتها بعرق السلاف في صربيا، وشد تركيا نحو مسلمي كوسوفو...
تشابكيات عرقية وتدافعات دينية تحفز العقائديات والقوميات التي أشعلت حربين عالميتين، وتعيدنا إلى تشظيات يوغوسلافيا وتذكر بمجازر التسعينات وتنذر بمخاطر وويلات، إن لم يتم تداركها سنشهد توسع رقعة الصراع.
العميد الركن المتقاعد يعرب صخر