مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

سهم "أبل" يفقد بريقه في 2023 بسبب مخاوف الطلب والإنتاج

نشر
الأمصار

لم يعد المستثمرون يغضون الطرف بعد الآن عن المخاطر التي تواجهها شركة "أبل"، فيما يعد تحولاً أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لصانعة أيفون لما دون 2 تريليون دولار، ويهدد بالمزيد من الأوجاع للأسهم خلال الأشهر المقبلة.

والتأخيرات في إنتاج طرازات "أيفون"، والمخاوف من تراجع الطلب مع تباطؤ الاقتصاد تجعل الأسهم تبدو باهتة بدرجة أكبر بمرور الوقت، وفي ظل بقاء تقييم أسهم الشركة بأعلى من المتوسط على مدار العقد الماضي، إن هناك مجالا واسعاً للهبوط.

أسهم "أبل" تنخفض بعد تسليط الضوء على إيرادات "أيفون" والخدمات

يقيم سعر أسهم "أبل" بنحو 20 ضعف الأرباح المتوقعة على مدار الأشهر الـ12 المقبلة. ورغم أن هذا التسعير منخفض بشكل كبير عن القمم التي وصل إليها السهم مؤخراً فوق 30 ضعف، فهو لا يزال أعلى من متوسطه لـ10 سنوات البالغ 17 ضعفاً، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

كان تأرجح المعنويات في الأسهم سريعاً. في نوفمبر، تفوق سهم "أبل" على مؤشر "ستاندرد أند بورز 500"، وهو إنجاز لافت نظراً لأن عمالقة آخرين في قطاع التكنولوجيا، مثل "أمازون" و"ألفابت"، خسروا أكثر من ثلث قيمتهم في 2022.

تراجع الثقة
كانت قوة سهم "أبل" تترسخ في عوائد رأس المال الضخمة الخاصة بها للمساهمين من خلال عمليات إعادة الشراء وتوزيعات الأرباح والاعتقاد أن النظام البيئي، والذي من الصعب التخلي عنه، من العملاء المخلصين سيدفع الشركة إلى حالة ركود محتمل.

تتراجع الثقة في هذا الرأي، ويتراجع معها تفاؤل المستثمرين يأن الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ إجراءات قريباً لتخفيف أثر أسعار الفائدة الأعلى. وانخفضت أسهم "أبل" 12% في ديسمبر، مقارنةً بتراجع بلغ 5.9% لمؤشر "ستاندرد آند بورز 500" و9.1% لمؤشر "ناسداك 100". كان ذلك هو أكبر انخفاض شهري لسهم "أبل" منذ مايو 2019.

واستمر الأداء الضعيف، أمس الثلاثاء، بعدما ذكرت وكالة "نيكاي" أن "أبل" أبلغت عدداً من الموردين بتصنيع كمية أقل من المكونات لعدد من المنتجات، نظراً للطلب المتراجع. وخفضت "إكسين بي إن بي باريبا" أيضاً تصنيف السهم، إذ كتبت في مذكرة أن النظرة المستقبلية لنمو "أبل" "تبدو غير كافية لتبرير علاوة تقييم الأسهم مقارنةً بنظرائها".

ونتيجة عراقيل الإنتاج المرتبطة بفيروس كوفيد في الصين، خفّض محللو "وول ستريت" التقديرات لمبيعات الهواتف من طراز أيفون في الربع المالي الأول، الذي انتهى 31 ديسمبر، لـ"أبل". في الشهر الماضي، خفّض "جيه بي مورغان" توقعاته للمرة الثانية منذ أوائل نوفمبر. يتوقع المحلل ساميك تشاترجي الآن بيع نحو 70 مليون وحدة، بانخفاض من تقدير سابق بلغ 82 مليون.

 وذكرت صحيفة "هينان ديلي" (Henan Daily) الرسمية، الأسبوع الجاري، أن "فوكسكون تكنولوجي غروب" (Foxconn Technology Group) بالفعل دفعت بالطاقة الإنتاجية لأكبر مصنع أيفون في العالم إلى نحو 90% من السعة القصوى المتوقعة، كما توقف المحللون بشكل كبير عن خفض توقعاتهم بالعوائد والأرباح الآن.

رغم ذلك، لا يزال المحللون يلاحقون هبوط السهم. وانخفض متوسط السعر المستهدف للأشهر الـ12 المقبلة إلى نحو 173 دولاراً من 191 دولاراً في مارس. أغلق السهم يوم الثلاثاء عند مستوى 125.07 دولار.