مجلس النواب الأميركي يفشل للمرة الخامسة في انتخاب رئيس له
فشل أعضاء مجلس النواب الأمريكي، اليوم الأربعاء 4 يناير 2023، للمرة الخامسة في التوافق على مرشح لمنصب رئيس المجلس، وفقا لما أفادت به قناة العربية في خبر عاجل منذ قليل.
بدأ أعضاء الحزب الجمهوري يومهم الثاني في السيطرة على مجلس النواب الأميركي، اليوم الأربعاء، دون اختيار زعيم، ووصلوا إلى طريق مسدود بشأن كيفية المضي قدمًا، بعد أن خسر، أمس الثلاثاء، النائب كيفن مكارثي من كاليفورنيا، ثلاث اقتراعات لمنصب رئيس مجلس النواب، وسط تمرد يميني متشدد أدى إلى صراع تاريخي على قيادة المجلس.
من هو كيفن مكارثي؟
كيفين أوين مكارثي هو سياسي أمريكي من الحزب الجمهوري ولد في يوم 26 يناير 1965 في مدينة بيكرسفيلد في كاليفورنيا، أكمل دراسة إدارة الأعمال في جامعة كاليفورنيا الولائية، أنتخب كنائب في مجلس النواب الأمريكي في 2007 لأول مرة، وفي سنة 2019 أصبح زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب.
ترأس مكارثي سابقًا منظمة الجمهوريين الشباب في كاليفورنيا والاتحاد الوطني للجمهوريين الشباب. أوفد ممثلًا في جمعية ولاية كاليفورنيا من عام 2002 إلى عام 2006، وخلال العامين الأخيرين عمل بصفته زعيم الأقلية. انتُخب مكارثي لعضوية الكونغرس في عام 2006. وانتخب لرئاسة مجلس النواب في فترته الثانية كنائب للرئيس الجمهوري من 2009 إلى 2011. عندما تولى الجمهوريون السيطرة على مجلس النواب في عام 2011، أصبح منفذًا لحزب الأغلبية من عام 2011 حتى أغسطس 2014، عندما انتخب زعيم الأغلبية ليحل محل إريك كانتور، الذي انتهت ولايته بهزيمته بالانتخابات التمهيدية.
رئيس مجلس النواب الأمريكي
بعد أن خسر الجمهوريون أغلبيتهم في الانتخابات النصفية لعام 2018، وتقاعد رئيس مجلس النواب بول رايان، انتُخب مكارثي زعيمًا للأقلية في يناير 2019، لصبح بذلك أول عضو من الحزب الجمهوري من كاليفورنيا يشغل هذا المنصب.
كان مكارثي مدافعًا ثابتًا عن الرئيس دونالد ترامب معظم وقته كزعيم للأغلبية وزعيم للأقلية.
بعد الانتصار الذي حققه جو بايدن في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، أيد مكارثي موقف ترامب المتمثل في إنكار فوز بايدن والمشاركة في الجهود القانونية لإبطال النتائج، وأدان مكارثي لاحقًا اقتحام كابيتول في الولايات المتحدة عام 2021.
كيفن مكارثي وترامب
كان مكارثي من أوائل المؤيدين لترامب في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الجمهورية لعام 2016، مصرّحًا بان «شدة» ترامب من شأنها أن تساعد الجمهوريين في الفوز بمقاعد في مجلس النواب.
اقترح مكارثي أيضًا في تسجيل خاص مع قيادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب في عام 2016 أن يدفع بوتين لترامب، وهو ما قال مكارثي عنه لاحقًا أنه مجرد مزحة اتخذت مجرى خاطئ.
بعد الانتخابات النصفية لعام 2018، والتي فاز فيها الديمقراطيون بأغلبية في مجلس النواب، عارض مكارثي تحقيق الديمقراطيين مع ترامب. ووصف التحقيقات بشأن ترامب بأنها «أجندة محدودة» وأن «أمريكا أكبر من أن تحمل أجندة من هذا النوع». وقال إنه قد حُقق مع ترامب بالفعل «لفترة طويلة من الزمن». حقق مكارثي وغيره من الجمهوريين في مجلس النواب مع هيلاري كلينتون لسنوات بشأن هجوم بنغازي عام 2012. في عام 2015، قال مكارثي إن التحقيق، الذي لم يجد دليلًا على ارتكاب كلينتون لأي مخالفات، قد أضر بأرقام الاستطلاعات.
في عام 2019، دافع مكارثي عن المسؤولين الحكوميين الذين ينفقون الأموال في منتجعات يملكها ترامب. مصرحًا بإنه لا يوجد فرق بين إنفاق المسؤولين الحكوميين للمال في الفنادق التي يملكها ترامب والفنادق الأخرى.
في أكتوبر 2019، قال مكارثي: «لم يرتكب الرئيس أي خطأ»، فيما يتعلق بطلب ترامب من الرئيس الأوكراني بأن يباشر تحقيقًا بشأن المرشح الديمقراطي للرئاسة لعام 2020 جو بايدن. وأضاف مكارثي، «الرئيس لم يكن يحقق في شأن بايدن بصفته منافسًا انتخابيًا له بل لأن الرئيس أراد معرفة الحقيقة وحسب، تمامًا كما يريد كل أمريكي أن يعرف كيف وصلت لنا هذه الحيلة الروسية التي بدأت بالفعل ضمن أوكرانيا».
في نفس الشهر، عندما قال ترامب «يجب على الصين أن تبدأ تحقيقًا في قضية بايدن»، ظهر مكارثي بعد ذلك بوقت قصير على قناة فوكس آند فرندس ليقول: «شاهد ما قاله الرئيس، فهو لم يقل إن على الصين التحقيق».