ليبيا تطمح في إنتاج 2 مليون برميل نفط يوميًا خلال 3 سنوات
يتطلع وزير النفط الليبي محمد عون إلى تحقيق مزيد من الاكتشافات خلال المدة المقبلة، في توقيت أشارت فيه التقارير إلى وجود مخزونات ضخمة ما زالت غير مكتشفة حتى الآن.
وقال وزير النفط والغاز، إن الدراسات الجيولوجية أثبتت وجود مخزونات كبيرة من النفط والغاز في المياه الاقتصادية الليبية، شرق وغرب البحر المتوسط، معربًا عن أمله في التوصل لحلول ودّية لمشكلات ترسيم الحدود البحرية.
ويتطلع عون إلى تحقيق مزيد من الاكتشافات بمجال النفط في ليبيا، في البحر المتوسط، لا سيما مع مساعي بلاده لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى مليوني برميل يوميًا، خلال 3 سنوات، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وتوقّع الوزير ارتفاع إنتاج النفط الليبي تدريجيًا بين 1.3 و1.5 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري (2023)، وهو أمر يتوقف على آلية نشاط مؤسسة النفط الليبية، وإنجاز أعمال تطوير الآبار.
يشار إلى أن محمد عون قد أعلن في تصريحات سابقة أن بلاده تستهدف إنتاج 1.6 مليون برميل يوميًا خلال 3 سنوات، وهو الرقم الذي رفعه الوزير حاليًا إلى مليونين.
ترسيم الحدود البحرية
قال وزير النفط والغاز في حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد عون، إنه يأمل في التوصل إلى حلول ودّية لأزمة ترسيم الحدود البحرية، خاصة مع مصر، لا سيما أن العالم قد بلغ مرحلة متقدمة في تقنين الحدود البحرية.
وأضاف وزير النفط الليبي: "مصر دولة شقيقة، ونأمل الجلوس معًا على طاولة واحدة لتطبيق القوانين الدولية المتعلقة بترسيم الحدود البحرية"، في إشارة إلى رغبة بلاده بالتوصل إلى اتفاق مع القاهرة، فيما يتعلق بترسيم الحدود الغربية المعلن من الجانب المصري مؤخرًا.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أعلن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي 2022، ترسيم الحدود البحرية الغربية لبلاده من طرف واحد، وهو الإجراء الذي اعترضت عليه وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية.
وطالبت وزارة الخارجية في حكومة الدبيبة القاهرة بالتوصل إلى اتفاق ترسيم للحدود البحرية، من خلال مفاوضات تضمن مصالح الطرفين وتحترم مبدأ المساواة، يقوم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، إذ ترى أن قرار القاهرة "غير عادل".
النفط الليبي
تناول وزير النفط الليبي محمد عون، في حواره مع قناة الجزيرة مباشر، إمكانات النفط في ليبيا بنوعيه، العادي والصخري، موضحًا أن إحدى الدراسات الأميركية كشفت أن بلاده تُعدّ الدولة الخامسة فيما يخص امتلاك مخزونات النفط الصخري.
وأكد عون أن بلاده تحاول تشجيع الشركات الأميركية على العودة للعمل في ليبيا، سواء كانت شركات الخدمات المختلفة، في قطاع النفط في ليبيا، أو الغاز، خاصة أن هذا القطاع يقوم على تقنية أميركية.
وأشار إلى أن ردود المسؤولين الأميركيين فيما يتعلق بالعودة إلى العمل في ليبيا كانت إيجابية، خاصة بعدما أطلعهم الوزير على رؤية وزارته فيما يتعلق بقيادة قطاع النفط في ليبيا بشفافية عالية وكفاءة لإنجاز المشروعات المستقبلية، بهدف رفع إنتاج الدولة من النفط الغاز.
وكان الوزير الليبي قد بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة في 2 يناير/كانون الثاني الجاري (2023)، التقى خلالها مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة جيفري بيات، وأجرى مباحثات مع مسؤولين في شركات طاقة مثل كونوكو فيليبس.
ودعا وزير النفط الليبي مسؤولي شركة "كونوكو فيليبس" للإسراع بتنفيذ المشروعات التي سيكون لها أثر في زيادة إنتاج النفط والغاز، وخصوصًا مشروع شمال "جالو" والقطعة "إن سي 98"، وفق صحيفة "الوسط" الليبية.
من جانبه، قال نائب رئيس الشؤون الحكومية الدولية والمخاطر السياسية في الشركة الأميركية غوش كورلس، إن كونوكو فيليبس ترعب في مواصلة الاستثمار في ليبيا، ومستعدة لتقديم المساعدات الفنية، لا سيما أن الأوضاع الأمنية هناك تشهد تحسنًا.
