الأمم المتحدة تقرر تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا ستة أشهر إضافية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن تبني مجلس الأمن بالإجماع قرار تمديد آلية إيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود التركية لمدة ستة أشهر إضافية، تظل شريان حياة لا غنى عنه بالنسبة لـ 4.1 مليون شخص في شمال غرب سوريا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال الأمين العام، في بيان منسوب للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، "إن قرار تأكيد تمديد هذا التفويض لستة أشهر إضافية يأتي في وقت وصلت فيه الاحتياجات الإنسانية إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الصراع في العام 2011، إذ يعاني الناس في سوريا من شتاء قارس وتفشي وباء الكوليرا.
وأكد البيان التزام الأمم المتحدة باتباع جميع السبل لتقديم المساعدة والحماية من خلال أكثر الطرق أمانا ومباشرة وفعالية.
وشدد جوتيريش على أهمية توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية عبر سوريا، بما في ذلك من خلال العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الصراع، وتوسيع الأنشطة الإنسانية من خلال الاستثمار في مشروعات الإنعاش المبكر.
وحث الأمين العام، أعضاء مجلس الأمن وغيرهم على مواصلة دعم جهود الشركاء في المجال الإنساني لتقديم المساعدة لمن يحتاجونها في جميع أنحاء سوريا.
يذكر أن مشروع القرار صاغه كل من البرازيل وسويسرا، اللتين تسلمتا ملف الحالة الإنسانية في سوريا خلفا للنرويج وايرلندا.
وقبيل التصويت على مشروع القرار، أدلى مندوب البرازيل لدى الأمم المتحدة ببيان نيابة عن بلاده وسويسرا، حيث وصف نص القرار بأنه محوري من أجل استمرار تدفق المساعدة المنقذة للحياة لتصل إلى الشعب السوري، وهو يضمن استمرار العمل الإنساني العاجل برعاية الأمم المتحدة".
أخبار أخرى..
منظمات إغاثية تحذر من تفاقم انتشار الكوليرا في سوريا
أعرب موظفو الإغاثة الإنسانية العاملون في شمال سوريا، عن مخاوفهم من تفاقم تفشي الكوليرا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، إذا اضطرت الأمم المتحدة لوقف تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا.
ويعيش سكان المنطقة البالغ عددهم نحو 4 ملايين نسمة في ظروف صعبة، ويعتمدون كثيراً على مساعدات الغذاء والدواء التي تُجلب إليهم عبر الحدود، منذ أن أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً في 2014، يسمح بإيصال المساعدات على الرغم من اعتراضات الحكومة السورية.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن، الاثنين المقبل، على تجديد التفويض الحالي لمدة 6 أشهر أخرى. وسيكون التصويت قبل يوم واحد من انتهاء صلاحية العمل بالقرار.
ويخشى العاملون في مجال الصحة في المنطقة، التي تضم معظم محافظة إدلب وأجزاء من محافظة حلب في شمال غرب سوريا، من العواقب إذا قررت روسيا حليفة سوريا استخدام حق النقض (الفيتو) ضد التجديد أو فرض المزيد من القيود على برنامج المساعدات الإنسانية.
وقال رئيس مديرية الصحة في إدلب زهير القراط: "إمكانيات القطاع الصحي حالياً ضعيفة جداً ونعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والسيرومات".
وأضاف: "سيكون لإيقاف المساعدات عبر الحدود تأثير مضاعف على تفشي مرض الكوليرا في المنطقة".
وعلى الرغم من أن دبلوماسيين قالوا إن روسيا أشارت إلى أنها ستسمح بتجديد التفويض فإن حالة من عدم اليقين تكتنف المشهد.
وقال ديمتري بوليانسكي نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن تنفيذ القرار الحالي الصادر في يوليو كان "بعيداً عن توقعاتنا"، وإن موسكو ستتخذ قراراً نهائياً، الاثنين.
وحذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة، بمن فيهم مسؤول المساعدات مارتن جريفيث، من أن إنهاء برنامج المساعدات الإنسانية سيكون "كارثياً".