رئيس الوزراء المصري يتفقد محكمة شمال سيناء الابتدائية بالعريش
حرص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، خلال زيارته لمحافظة شمال سيناء، على تفقد محكمة شمال سيناء الابتدائية بمدينة العريش، قبل أيام من عودة انتظام العمل.
وخلال تجوله بأروقة محكمة شمال سيناء الابتدائية، استمع رئيس مجلس الوزراء، لتوضيح من المستشار عمر مروان، وزير العدل، حول قرار عودة انتظام العمل في مقر محكمة شمال سيناء الابتدائية بمدينة العريش، الذي يأتي تنفيذا لتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بهذا الشأن، في إطار مواكبة عودة الحياة الطبيعية بالمحافظة، وفي ضوء تنفيذ خطة الدولة لانتظام سير العمل بمختلف قطاعات الدولة في المحافظة، وتيسيرا على المواطنين.
وأشار وزير العدل إلى أن قرار عودة العمل يسري على المحكمة والنيابة العامة، بالإضافة إلى عودة انعقاد الجلسات الجزئية والكلية إلى مقر محكمة شمال سيناء الابتدائية، كما تضمن القرار عودة العمل بنيابتي قسمي أول وثاني العريش الجزئيتين بمقر المحكمة، لافتا إلى بدء تنفيذ ذلك اعتباراً من 28 يناير الجاري.
وفيما يتعلق بأعمال تطوير ورفع كفاءة محكمة شمال سيناء الابتدائية، التي تم تنفيذها، فأوضح المستشار عمر مروان أن التطوير جاء في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي في مؤسسات الدولة، وخاصة وزارة العدل، من خلال تيسير إجراءات التقاضي، وتحقيق العدالة الناجزة، وتخفيف العبء على المتقاضين للوصول للعدالة الناجزة.
ونوّه الوزير إلى أن جموع القضاة أكدوا عزمهم على استكمال أداء رسالتهم على هذه الأرض الطيبة، جنبا لجنب مع أشقائهم في القوات المسلحة والشرطة، ووفاءً لشهداء الوطن، خاصة في ظل استقرار الأوضاع الأمنية.
وعقب الدكتور مصطفى مدبولي بالتعبير عن امتنانه وتقديره، لتضحيات أبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية وقضاة مصر، وغيرهم من الشهداء، والتي تسطر صفحة مشرقة من البسالة والفداء؛ لاقتلاع جذور الإرهاب من أراضينا الطاهرة.
أخبار أخرى..
تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، ومرافقوه، جامعة العريش لتفقد سير العملية التعليمية وانتظام الدراسة بها.
وأكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، انتظام الدراسة، وعودة الحياة إلى طبيعتها على عكس ما كانت في السابق، لافتا إلى أن جامعة العريش أنشئت بالقرار الجمهوري رقم 147 لسنة 2016 بعد فصلها عن الجامعة الأم "جامعة قناة السويس"، وذلك تماشيا مع خطة الدولة في التنمية الشاملة لشمال سيناء، مؤكدا أن قرار إنشائها يعد من أهم القرارات الاستراتيجية لخدمة المجتمع السيناوي، كما تعد بمثابة رسالة للداخل والخارج على تمتع سيناء بالأمن والأمان والاستقرار.
وقال الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، إن عدد طلاب الجامعة يبلغ حاليا 7292 طالبا وطالبة وتضم 11 كلية وهي كليات: التربية، والعلوم الزراعية البيئية، والعلوم، والآداب، والتربية الرياضية، والتجارة، والاستزراع السمكي والمصايد البحرية، والاقتصاد المنزلي، والطب البيطري، والطب البشري، والحاسبات والمعلومات، كما تضم معهدا بحثيا للدراسات العليا، ومعهد الدراسات البيئية، إلى جانب مجمع للمدرجات، بالإضافة إلى المعامل المركزية لكلية الطب، فضلا عن وجود مزارع إنتاجية للجامعة على مساحة 68 فدانا مخصصا منها منفذ بيع لأهالي سيناء، توفر مختلف احتياجاتنا، وإتاحتها للأسواق المحلية في المدينة بأسعار مناسبة.
كما أوضح رئيس الجامعة أن العام المقبل سيشهد تخريج أول دفعة من كلية الطب البيطري، مشيرا إلى أن كلية الطب البشري بدأت الدراسة هذا العام، ويلتحق بها حاليا 150 طالبا؛ ونستهدف توفير كوادر طبية عالية المستوى للمحافظة.
وفي الوقت نفسه، أشار الدكتور حسن الدمرداش إلى أن الاستثمارات التي يتم تنفيذها بالجامعة تقدر بـ 1.3 مليار جنيه، كما تقوم الجامعة بدور تنموي كبير، من خلال المشاركة في العديد من المبادرات التنموية والمجتمعية، وكان آخرها المبادرة الرئاسية " حياة كريمة" لتطوير الريف المصري.
وفي هذا السياق، أشار رئيس الجامعة إلى أن الجامعة وقعت عددا من البروتوكولات مع عدد من الجهات البحثية والوزارات المختلفة، لتفعيل هذا الدور المجتمعي وخدمة أهالي سيناء، وتقديم خطط العمل، ومختلف المجهودات التي تقوم بها كليات الجامعة لتعزيز قيمة البحث العلمي وكيفية الاستفادة منه في خطط تنمية سيناء، والاستفادة من الجامعة كبيت للخبرة في شمال سيناء.
وتجول رئيس الوزراء في كليتي الاستزراع السمكي والمصايد البحرية، والاقتصاد المنزلي، حيث أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارا وديا مع طلاب الجامعة الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بانتظام عملية الدراسة داخل الجامعة، مؤكدين عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى مدينتهم بعد توقف الحركة والدراسة بسبب العمليات الإرهابية في الفترات السابقة.
كما أشاد مدبولى بما أنتجته طالبات كلية الاقتصاد المنزلى من العديد من المنتجات المتميزة.