السودان.. إدانة زوجة البشير بالثراء الحرام ومصادرة أملاكها
أدانت محكمة الامتداد بالخرطوم، اليوم الأحد، زوجة الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير، وذلك خلال جلسة محاكمتها بتهم الثراء الحرام، وأصدرت حكماً بمصادرة أملاكها وتغريمها مبلغاً كبيراً.
وأفادت المحكمة بأن المتهمة وداد بابكر مذنبة بموجب قانون الثراء الحرام، مؤكدة أنها ظلت تتحصل على معاش زوجها بعد زواجها بـ11 عاما، في مخالفة لقانون القوات المسلحة وقانون الثراء الحرام. كما أكدت المحكمة أن الأحجار الكريمة التي تمتلكها "تمثل ثراء حراما ومشبوها".
ونوهت المحكمة إلى أن "المتهمة وداد بابكر طرأت عليها ثروة وعقارات وأحجار كريمة ولم تفلح في إثبات وجه امتلاكها".
وعليه فقد أصدرت المحكمة حكمها بمصادرة العقارات والأموال ومصادرة المصوغات والأحجار الكريمة، وكذلك مصادرة حسابين بنكيين ببنك أم درمان الوطني، إضافة إلى تغريمها غرامة حددتها المحكمة بـ100 مليون جنيه.
ومنذ سنوات تدور الشبهات والاتهامات بين السودانيين حول الزوجة الثانية للرئيس السوداني السجين، التي كانت مختفية عن الأنظار منذ الإطاحة بنظام البشير في 11 أبريل 2019.
وفي وقت سابق، أودعت هيئة الاتهام والدفاع للمحكمة المرافعات الختامية توطئةً للقرار، وفقا لما ذكرته صحيفة الحراك السياسي.
وسبتمبر الماضي، مثلت زوجة البشير أمام قاضي محكمة الفساد في العاصمة الخرطوم، لتوضيح بعض الأمور المتعلقة باتهامات امتلاكها أراضٍ وعقارات عبر الإثراء غير المشروع
استجواب وداد بابكر
فقد استجوب قاضي محكمة الفساد في الخرطوم، معز بابكر، زوجة البشير، وداد بابكر التي أكدت أن معظم ما تملكه عبارة عن هدايا من زوجها الحالي وقسم اشترته بأموال من طليقها السابق.
كما أوضحت بابكر في ردها على أسئلة القاضي الخاصة حول حيازتها عدد من الوحدات السكنية، أنها حصلت على 6 منها عن طريق الهبة من البشير بعد بيع الأخير وحدة سكنية في حي كافوري الراقي.
كذلك أضافت أنه اشترى بثمنها 12 وحدة في حي آخر، ووهب 6 منها لزوجته الأولى، و6 أخرى سجلها باسمها. وأشارت إلى أنها اشترت وحدتين أخريين من مستحقات زوجها السابق إبراهيم شمس الدين عقب وفاته.
أما عن المجوهرات التي تملكها، فقالت إنها حصلت عليها كهدايا من زوجها السابق والحالي، فضلاً عن هدايا من أزواج بناتها، مشيرة إلى أن لديها ما يثبت أن كل ما حصلت عليه من أراضٍ ومجهورات جاء بالطرق المشروعة.