ثمانية قتلى في هجوم تبنته "حركة الشباب" في الصومال
أعلنت الشرطة الصومالية، الأحد، مقتل ثمانية أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة تبنته حركة الشباب في وسط الصومال حيث تشن السلطات حملة لاستعادة الأراضي التي يهيمن عليها المسلحون.
ووقع الهجوم بعد ظهر السبت في بلدة بولوبوردي في منطقة هيران حيث تقاتل القوات الحكومية والعشائر المحلية منذ مطلع يوليو، المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، بحسب «فرانس برس».
وقال المسؤول في الشرطة المحلية عبد الله محمود، اليوم الأحد، إن رجلا فجر سيارة بالقرب من مبنى إداري وأضاف أن 5
أشخاص قتلوا في مكان الانفجار وتوفي 3 آخرون في وقت لاحق في المستشفى.
وأشار إلى أن الانتحاري كان يريد تدمير الجسر الرئيسي في المدينة قبل أن يغير هدفه ليصبح منطقة مدنية.
وذكر شهود إن الانفجار ألحق أضرارا بمبان وبالمسجد الرئيسي في المدينة.
وذكرت الشرطة عن انفجار سيارة مفخخة أخرى في جلالقسي وهي بلدة أخرى في هيران، لكن لم يقتل فيه سوى المهاجم.
كما قالت الشرطة إنه تم إحباط هجوم واعتقل مشتبه به أثناء محاولته الفرار من سيارة محملة بالمتفجرات
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجمات الثلاثة.
وكانت حكومة حسن الشيخ محمود التي وعدت بشن حرب شاملة ضد هذه الجماعة الإرهابية، أرسلت قوات من الجيش، بما في ذلك قوات خاصة، في سبتمبر لدعم قوات مسلحة معروفة باسم ماكاويسلي.
وسمحت ههذ الحملة التي تساندها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وضربات جوية أمريكية، باستعادة مناطق شاسعة في ولايتين في وسط البلاد هم هيرشابيل حيث تقع مقاطعة هيران، وجالمودوغ
لكن حركة الشباب الإرهابية تواصل شن هجمات دامية انتقاما.
وقتل 19 شخصا في هجومين بسيارتين مفخختين في بلدة مهاس في هيران في وقت سابق من الشهر الحالي.
أخبار أخرى..
رئيس وزراء الصومال يعلن قرب إفلاس "الشباب" الإرهابية
أعلن رئيس مجلس الوزراء الصومالي حمزة بري أن حركة الشباب الإرهابية تقترب من الإفلاس، بعد الحرب الاقتصادية التي شنتها السلطات في مقديشو عليها.
وقال رئيس الوزراء الصومالي -في تصريحات له أمام الجالية الصومالية بمصر-، إن الحكومة أغلقت 250 حسابا مشبوها في أربعة مصارف، وقامت بحجبها؛ حيث تحقق السلطات الأمنية والقضائية في البلاد في الموارد المالية للحركة.
وأضاف بري أن الحكومة أغلقت أيضا 70 منفذا لاستلام الأموال من قبل حركة الشباب، بالتعاون مع الشعب الصومالي.
وأشار إلى أن التنظيم الذي يمول مجموعات إرهابية أخرى في القارة الأفريقية، يقترب من الإفلاس التام؛ حيث تمر حركة "الشباب" بوضع اقتصادي صعب، بعد الهزائم العسكرية التي تعرضت لها، مؤكدا أن الحركة الإرهابية خسرت موارد مالية كبيرة، من مناطق واسعة كانت تجني منها الكثير من الأموال، كما خسرت كيانها البشري، بفقدان 2000 عنصر على الأقل خلال الأشهر الماضية.
وأوضح أن وزارة المالية الصومالية ستصدر قريبا تقريرا مفصلا عن الأموال المحجوبة، لافتا إلى أنه سيتم إعادتها إلى المواطنين، بعد استكمال كافة الإجراءات اللازمة.
وكشف عن أن الحكومة اعتقلت عشرات المتعاونين مع حركة الشباب، تورطوا في عمليات استلام الأموال، محذرا بشدة من التعامل مع التنظيم بأي شكل من الأشكال، مشيرا إلى أن الصومال في العام الجديد بصدد القضاء التام على التنظيم الإرهابي، واستكمال إعفاء الديون وإقرار دستور دائم للبلاد.