منع السفير الأردني من دخول المسجد الأقصى المبارك.. بادرة تصعيد جديدة بالقدس
اعتبر السفير الأردني لدى إسرائيل غسان المجالي، أن منعه من الدخول إلى المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط، محاولة لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، والمساس بمكانة الأردن كراعٍ للأوقاف الإسلامية والمسيحة في القدس
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعترضت يوم الثلاثاء، طريق السفير الأردني لدى إسرائيل غسان المجالي، ومنعته من الدخول الى المسجد الأقصى المبارك عبر باب الأسباط.
واشترطت قوات الاحتلال على السفير الأردني، الحصول على إذن مسبق لدخول المسجد الأقصى المبارك، وهو ما رفضه السفير وأبدى احتجاجا على هذا الإجراء.
وفي سياق متصل، استدعى الأردن السفير الإسرائيلي في عمّان، عصر اليوم الثلاثاء، إلى مقر وزارة الخارجية إثر إقدام أحد أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض طريق السفير الأردني في تل أبيب لدى دخوله إلى المسجد الأقصى المبارك المسجد الأقصى - حسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"-
وذكر الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سنان المجالي، بأنه قد تمّ إبلاغ السفير الإسرائيلي رسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها على الفور لحكومته، أكدت إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في عملية وشئون المسجد الأقصى المبارك ، والتذكير بأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شئون المسجد الأقصى.
كما جرى التأكيد على وجوب امتثال إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، ولا سيما القانون الدولي الإنساني، بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى ، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، أو المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، اعتراض شرطة الاحتلال الإسرائيلي للسفير الأردني غسان المجالي لدى دخوله المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، أن هذه الإجراءات امتداد لمحاولات تكريس تدخلات الاحتلال غير القانونية في كل ما يتعلق بمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وإجراءاته المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في الأقصى.
وأكدت الوزارة أن جميع إجراءات الاحتلال بحق الأقصى هي تدخلات غير مشروعة واستفزازية، واعتداء على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، باعتبارها صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم، وذلك في ظل الوصايا الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس.
وحيّت الوزارة موقف السفير الأردني ومواقف المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ملكا وحكومة وشعبا في الدفاع عن القدس ومقدساتها، والعمل من أجل توفير جميع أشكال الحماية لها.
كما استنكر مجلس النواب الأردني، إقدام أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي على اعتراض طريق السفير الأردني في تل أبيب لدى دخوله إلى المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف.
وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية النائب فايز بصبوص في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إن هذا التصرف استفزازا سافرا وتعد صارخ على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية والدور الأردني، مؤكدا أنها محاولة لعرقلة عمل أوقاف القدس المشرفة على المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وأوضح أن ما حدث من أجندات حكومة اليمين المتطرفة ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هو خدمة لمشروعات المؤسسة الإسرائيلية وأحزابها.
قال مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، الثلاثاء، إن ما حدث مع السفير الأردني لدى تل أبيب غسان المجالي، وقاحة عنصرية، وإظهار للوجه الحقيقي لحكومة نتنياهو والاحتلال.
وأضاف الهباش خلال استضافته عبر برنامج "نبض البلد" الذي يبث على قناة "رؤيا"، أن الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ليست بحاجة إلى إذن من الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن العالم منعزل عن إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى، التي لن تؤدي إلى خير.
وأوضح أنه من شان إجراءات الاحتلال زيادة وتيرة الصراع والكراهية، مستدركا أن المساس بالمسجد الأقصى لا يقبل.
وأكد الهباش، أن تغيير الوضع داخل المسجد الأقصى المبارك، لن يمر أردنيا وفلسطينيا وعربيا وإسلاميا.
واعتبر أن الأردن مستهدف بسبب مواقفه الصلبة والثابتة حيال القضية الفلسطينية.