الصين تدعو واشنطن إلى الحوار بدل المواجهة
رحبت الصين بزيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين، وأشارت إلى أنها على تواصل مع الجانب الأمريكي بشأن الترتيبات الخاصة للزيارة، داعية واشنطن إلى الحوار بدل المواجهة.
جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، خلال مؤتمر صحفي، للرد على التقارير التي تفيد بأن بلينكن سيزور الصين يوم 5 فبراير، وسيجتمع مع وزير الخارجية الصيني تشين قانغ.
وقال وانج إن الصين تنظر على الدوام إلى علاقاتها مع الولايات المتحدة وتطورها وفقا للمبادئ الثلاثة القائمة على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين.
وأضاف أن بلاده "تأمل في أن تتبنى الولايات المتحدة تصورا صحيحا عن الصين، وتلتزم بالحوار بدلا من المواجهة، وتسعى لتحقيق نتائج مربحة للجانبين بدلا من ممارسة لعبة محصلتها صفر".
واختتم المتحدث قائلا إنه "من المأمول أن تتمكن الولايات المتحدة من العمل مع الصين لتحقيق التفاهمات المشتركة المهمة التي تم التوصل إليها بين رئيسي الدولتين بشكل كامل، وإعادة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة إلى مسار النمو السليم والمطرد".
الصين: على الغرب التخلي عن عقلية الحرب الباردة
ووجهت الصين، الدعوة إلى الحكومات الغربية إلى التخلي عن عقلية الحرب الباردة، لصالح تعزيز العلاقات لمواجهة التحديات المشتركة.
جاء ذلك في رسالة وجهها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، في خطاب خاص أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، مفادها أن الحكومات في جميع أنحاء العالم لا تفعل ما يكفي لتشجيع التعاون وعليهم التخلي عن عقلية الحرب الباردة.
وقال في خطابه "ينعقد هذا الاجتماع، تحت عنوان "التعاون في عالم منقسم"، وهو وثيق الصلة بالموضوع، مضيفا أن التغييرات في عالمنا وعصرنا والتاريخ تتكشف أمامنا بطرق غير مسبوقة، فقد وصل العالم مرة أخرى إلى مفترق طرق تاريخي، ويتوقف مستقبله على الخيارات التي نتخذها.
وفيما يتعلق بكيفية دفع عجلة التعاون الدولي، أبدى نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ثلاث ملاحظات، الأولى مفادها أننا بحاجة إلى التمسك بالمبادئ الصحيحة والحفاظ على نظام اقتصادي دولي فعال، ففي ظل الظروف الجديدة، لا يمكن لطريقة التفكير التقليدية أن تقدم الحل، ولهذا السبب يتعين علينا التخلي عن عقلية الحرب الباردة، ومحاولة فهم طبيعة الأشياء من منظور الازدواجية المادية، والسعي لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والتكاتف للاستجابة للتحديات العالمية. ونعتقد أن النظام الاقتصادي الدولي العادل يجب أن يحافظ عليه الجميع.