بملتقى تعزيز السلم في موريتانيا..
القادة الأفارقة يجمعون على أهمية مواجهة الإرهاب
أجمع القادة الأفارقة المشاركون في الملتقى الثالث للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، تحت عنوان "ادخلوا في السلم كافة"، على أهمية على مواجهة الإرهاب.
وأجمع القادة الأفارقة المشاركون في الملتقى الثالث للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم المنعقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط تحت عنوان "ادخلوا في السلم كافة"، على أهمية على مواجهة الإرهاب والتصدي للتحديات المترتبة عليه والتصدي للتحديات المترتبة عليه.
وأكد الرئيس النيجيري محمدو بخاري أنه على الاتحاد الإفريقي العمل المشترك مع منتدى أبوظبي للسلم للعمل على إحلال السلم في القارة ونشره، مشيرا إلى الأوضاع الصعبة التي تعيشها بعض مناطق القارة بسبب نشاطات الجماعات المسلحة فيها.
ودعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى توحيد الصفوف والتصدي للعنف بمختلف أشكاله وآثاره المروعة ليس أمنيا واقتصاديا فحسب، وإنما كذلك وفي المقام الأول، فكريا وثقافيا.
وأوضح أن الدفاع عن السلام، والأمن والاستقرار، لا يكون ناجعا وفعالا إلا بالتحصين القوي عقول الأفراد، ووجدان المجتمعات، في وجه الخطابات الممجدة للعنف على اختلاف أشكالها.
وقال رئيس غينيا بيساو أومارو سيسكو إمبالو، إن مؤتمر نواكشوط يعبر عن الإرادة الصادقة لمجابهة العنف المبني على التصورات الخاطئة للدين، مؤكدا أن هذه الجهود يجب أن تكون عملا مشتركا، لخلق وعي اجتماعي لمواجهة هذه الظاهرة.
واعتبر بول كاماجي رئيس رواندا أن القارة الإفريقية بحاجة لإرادة سياسية تعمل على تنسيق الجهود لمواجهة مختلف التحديات بما فيها الإرهاب، والتي ينتشر فيها، مشيرا إلى أن السلام هو العمود الفقري للتنمية وإحلاله يستدعي عملا موحدا على مستوى القارة.
كما أشار رئيس النيجر محمد بازوم إلى أن بلده يعاني من آثار الغلو والتطرف، كما تعاني منها منطقة الساحل الإفريقي، معبرا عن امتنانه لجهود العلماء في التصدي لهذه الظاهرة.
ودعا وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة رئيس الوفد المصري من خلال المنتدى إلى وقف جميع الحروب القائمة التي طالت تبعاتها العالم كله، كما دعا إلى إحلال لغة الحوار والسلام محل آلات الحرب والاقتتال، مؤكدا بالكتاب والسنة أن من يحيد عن طريق السلم حيث موجباته ومقتضياته فإنه أيضًا متبع لطرق الشيطان بعيد عن هدي الإيمان.
وقال الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم إن البشرية جمعاء مدعوة للدخول في السلم كافة وعلى العلماء الدعوة إلى ذلك وعدم اليأس، لأن السلم هو مفتاح الحياة وبه تصان الكليات وبدونه لا يمكن تحقيق استقرار ولا تنمية ولا يمكن وجود دين ولا دولة.
ويبحث المشاركون في المنتدى تقديم معالجات فكرية واستراتيجيات اقتصادية واجتماعية، يتم تحويلها لاحقا إلى جدول أعمال معتمد على أعلى مستويات صنع القرار.
وتتناول البحوث مواضيع الحوار والمصالحة وتعزيز السلام من خلال مواضيع التنمية والتعليم والمرأة والتراث.