مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اشتية يهنئ بالإفراج عن عميد الأسرى الفلسطينيين

نشر
رئيس الوزراء الفلسطيني
رئيس الوزراء الفلسطيني

هنأ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الخميس، الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وعموم أبناء شعبنا في الوطن والشتات، بتحرر الأسير ماهر يونس، بعد 40 عاما في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس الوزراء إن "تنسم ماهر ومن قبله كريم يونس عبق الحرية بعد أن كابدوا عذاب السجن وقهر السجان لمدة 40 عاما، يؤكد حتمية انتصار السجين على السجان، والحرية على زرد السلاسل، والضوء على العتمة".

وأعرب اشتية عن أمله بالإفراج عن جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وعانق عميد الاسرى الفلسطينيين والعرب، صباح اليوم الخميس، المناضل ماهر يونس، الحرية، بعد أربعة عقود من الأسر في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير يونس من سجن "أوهلي كيدار" في الجنوب، ليتوجه بعدها إلى منزله في عارة بالمثلث الشمالي، بأراضي الـ48.

وفي محاولة للتنغيص على المناضل يونس وعائلته، نشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها والوحدات الخاصة والمخابرات في محيط منزل عائلة يونس قبيل دقائق من وصوله لمنزله لمنع أي مظاهر احتفالية بتحرره من السجون.

وتوجه يونس فور وصوله إلى عارة، إلى مقبرة القرية لزيارة قبر والده الذي توفي قبل نحو 15 عاما، ليستقبل بعدها في بيته حيث كانت والدته بانتظاره.

وقال المناضل يونس "كنت آمل عندما أخرج من الأسر بعد 40 عاما أن أرى وطني محررا. كما نلت الحرية أتمنى الحرية للجميع ولكل الأسرى، وأفضل هدية لشعبنا هدية الوفاق".

ورغم تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من قرية عارة والمجتمع العربي توافدت لمنزل عائلة ماهر يونس، لاستقباله والاحتفال بتحرره.

وقبيل تحرره من الأسر، نقلت إدارة سجون الاحتلال الأسير يونس إلى سجن "أوهلي كيدار"، ومنعته من وداع رفاقه.

كما منعت الشرطة الإسرائيلية عائلة الأسير يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقباله.

واعتقل يونس، في الثامن عشر من كانون الثاني/ يناير 1983، وذلك على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة "فتح"، وذلك بعد فترة وجيزة من اعتقال ابن عمه المناضل كريم يونس، إضافة إلى رفيقهم سامي يونس، الذي أفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، وكان في حينه أكبر الأسرى سنّا، وتوفي بعد أربع سنوات من تحرره.

وتعرض يونس لتحقيقٍ قاسٍ في حينه، وحكم عليه بالإعدام، وبعد شهر من الحكم، أصدر الاحتلال حُكمًا عليه بالسّجن المؤبد مدى الحياة، وفي عام 2012، تم تحديد المؤبد بـ40 عاما، وخلال سنوات اعتقاله توفي والده عام 2008، علما أن والده أسير سابق أمضى 8 سنوات في الأسر.

وولد يونس في السادس من كانون الثاني/ يناير 1958، في قرية عارة داخل أراضي عام 1948، وله خمس شقيقات، وشقيق، درس في المدرسة الابتدائية، والثانوية في قرية عارة، وفي المدرسة الصّناعية في الخضيرة، وخلال سنوات أسره حصل على البكالوريوس في العلوم السياسية.