جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقتل مواطن فلسطيني دون أن يشكل خطرًا
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه قتل الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاما) من رمون شرق رام الله، في الـ25 من الشهر الجاري قرب بلدة سلواد، دون أن يشكل خطرا أو تهديدا، كما تم الادعاء سابقا.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال خلص في تحقيق أجراه أن كحلة الذي أصيب برصاصة في عنقه من مسافة الصفر، قتل دون أن يشكل أي تهديد لجنوده، و"ما كان ينبغي أن ينتهي الحادث بموت".
وكان جيش الاحتلال قد زعم أن الشهيد كحلة كان يحمل سكينا بيده، وخرج من سيارته صوب الجنود قبل أن يطلقوا النار عليه، وخلص تحقيق الجيش أنه لم يكن ينوي تنفيذ عملية طعن.
لكن نجل الشهيد قصي (20 عاما) الذي كان برفقته أكد أنه ووالده كانا في طريقهما للعمل صباحا، فأوقف مركبتهما حاجز جنود الاحتلال، الذين أطلقوا قنبلة صوت ارتطمت في سقف السيارة، وحينها عاجله الجنود برش غاز الفلفل صوب وجهه، وأنزلوه من المركبة ثم غاب عن الوعي.
وأظهر شريط مصور التقطه أحد المواطنين الفلسطينيين المتوقفين على الحاجز، أن مشادة كلامية دارت بين الشهيد كحلة وجنود الحاجز، فقام أحدهم بإطلاق النار عليه من مسافة صفر دون أن يشكل أي خطورة عليهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تخلص فيها تحقيقات جيش الاحتلال إلى تسبب الجنود بقتل فلسطينيين بدون أن يشكلوا تهديدا لحياتهم؛ ففي 12 من ديسمبر، أعلن جيش الاحتلال أن أحد جنوده قتل الطفلة الفلسطينية جنى مجدي عصام زكارنة، خلال اقتحام لمدينة جنين في اليوم السابق.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته باعتقالات واقتحام للأقصى
وفي السياق، واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، عدوانهم على شعب فلسطين ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين في رام الله وجنين وبيت لحم، واعتقل 7 شبان من عدة محافظات، وأجبر الاحتلال فلسطينيا على هدم منزله في القدس، وهدم غرفتين سكنيتين في بيت لحم، وواصل المستوطنون اقتحام للمسجد الأقصى، والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة.
وقد أصيب عدد من الفلسطينيين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية النبي صالح، شمال رام الله.