مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أسوأ الاعتداءات.. كيف رأى المجتمع الدولي والعربي حادثة القدس الشرقية؟

نشر
الأمصار

بين الحين والأخر، تشتعل المشادات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشعب الفلسطيني في أماكن متفرقة من مدينة فلسطين المحتلة، حيث وقع أمس الجمعة حادث هجوم من قبل شاب فلسطيني على مستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية والذى أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

جانب من الواقعة


ماذا حدث في "مستوطنة النبي يعقوب"؟

ويعود تفاصيل الحادث إلى  قيام مسلح بإطلاق النار ليل الجمعة قرب كنيس يهودي في القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، قبل أن يتلقى رصاصات من القوات الأمنية بعد محاولته الفرار في سيارة، بحسب بيان الشرطة الإسرائيلية ومسعفين.


وعقب إطلاق النار مباشرة قالت خدمات الإنقاذ الاسرائيلية، أنها تعالج عشرة مصابين، بعضهم في حالة حرجة، مشيرة إلى أن المسلح الذى قام بإطلاق النار تلقي طلقا ناريا وقتل.


وفور وقوع الحادث، توافد قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في موقع الحادث لمتابعة المصابيين، كما أكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، حيث قال إن القوات الاسرائيلية تحركت خلال خمس دقائق من تلقي أول بلاغ بشأن الحادث.


تأخر استجابة القوات الإسرائيلية للحادث

بينما قالت صحيفة جوزاليم بوست الإسرائيلية، إن الشرطة تأخرت في الاستجابة والوصول إلى موقع الهجوم على مستوطنة النبي يعقوب بالقدس الشرقية.

ونقلت الصحيفة، عن أحد شهود العيان في الكنيس الذي وقع الهجوم في محيطه، أن الشرطة الإسرائيلية لم تصل إلى مكان الحادث إلا بعد 20 دقيقة تقريبا.

وأوضح الشاهد أن الشرطة لم تصدق المتصلين واعتقدوا أن الضوضاء جاءت من طلقات في الهواء من أحياء قريبة من القدس الشرقية، كما تأخر نقل بعض جثث القتلى من مسرح الهجوم.


وجاء هذا الحادث عقب هجوم الجيش الاسرائيلي،  الخميس الماضي على الضفة الغربية  مما أسفر عن رحيل  تسعة فلسطينيين، وقتل عاشر لاحقا إلى الشمال من القدس.


اعتقال 42 شخصًا بعد إطلاق النار أمام الكنيس في القدس

 

وردًا على هذا الهجوم قامت الشرطة الاحتلال الاسرائيلي اليوم السبت، توقيف 42 شخصا غداة إطلاق نار أوقع قتلى أمام كنيس في القدس الشرقية، من بينهم أفراد من عائلة مطلق النار الفلسطيني.


وأكدت الشرطة الاسرائيلي في بيان أنها "اعتقلت 42 مشتبها بهم للاستجواب، البعض منهم من أفراد عائلة الإرهابي" على حد وصفهم،  إضافة إلى سكان حيه في القدس الشرقية التي احتلها اسرائيل وضمتها

وأشارت الشرطة إلى أن القوات الإسرائيلية وضعت في حالة "تاهب قصوى" في المنطقة.

 

أسوأ الاعتداءات

ووصف مفوّض الشرطة الإسرائيليّة، كوبي شبتاي الاعتداء بأنّه "أحد أسوأ الاعتداءات التي واجهناها في السنوات الأخيرة".بعد الاعتداء الذي وقع مساء الجمعة.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "اتخاذ خطوات فورية"، مضيفًا، أن القرارات التي اتخذت ستعرض على الكابينت (المجلس الوزاري المصغر).

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريحان تليفزيونية، عقب الهجوم، "نحن أمام واحدة من العمليات الصعبة التي شهدناها في السنوات الأخيرة أثمن قوات الأمن التي ردت بسرعة".

وتابع: "يجب العمل بإصرار وهدوء أعصاب أدعو المواطنين للتريث اتخذنا عدة قرارات حول خطوات فورية الليلة"

 

ولم يقف الجانب الفلسطيني ساكتًا بعد وقوع الحادث، حيث أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي أهمية اتخاذ المجتمع الدولي التدابير اللازمة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وضمان وقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

كيف رأت الفصائل الفلسطينية هجوم القدس؟

وأيضا قامت الفصائل الفلسطينية بالتعليق على الحادث ، ففي رام الله، أكبر مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، تسببت أنباء الهجوم في تجمعات عفوية في الشوارع وإطلاق نار احتفالي، في حين اجتمع حشد من الناس أمام مستشفى هداسا في القدس الذي يعالج به بعض الجرحى، وهتفوا قائلين: "الموت للإرهابيين".

وفي بعض مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، نزل الفلسطينيون إلى الشوارع للاحتفال بالهجوم من خلال توزيع الحلوى وإطلاق الألعاب النارية، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

ورحبت عدة فصائل فلسطينية بهجوم القدس، زاعمة أنه كان "ردا طبيعيا على الجرائم الإسرائيلية" وأظهر أن الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة متحدون في القتال ضد إسرائيل.

جاء الهجوم بعد يوم واحد من تهديد بعض الفصائل الفلسطينية بالثأر لمقتل تسعة فلسطينيين، معظمهم مسلحون، خلال عملية عسكرية إسرائيلية ضد حركة الجهاد الإسلامي في مخيم جنين للاجئين.


وقال المتحدث باسم حركة حماس، محمد حمادة: "عملية القدس هي رد طبيعي على مذبحة جنين "شعبنا لا ينسى دماء شهدائه وينتقم لموتهم في الزمان والمكان المناسبين"، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين "متحدون وراء المقاومة".

وأضاف متحدث حركة حماس: "المعركة طويلة. شعبنا سيواصل طريق المقاومة كخيار استراتيجي لتحقيق تطلعاته"، فيما قال مسؤول آخر في حماس يدعى عبد اللطيف قانو، إن الهجوم يمثل بداية الرد الفلسطيني على "جرائم حكومة المستوطنين"


كيف علقت الدول العربية على الحادث؟

ولم تقف الدول العربية ساكتة إمام تلك الانتهاكات، بل أدانت ما يحدث في فلسطين ومن بين هذه الدول مصر والإمارات

ادانة مصر

أدانت جمهورية مصر العربية، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، عن رفضها التام واستنكارها الشديد للهجوم الذى شهدته القدس الشرقية أمس الجمعة، والذى أودى بحياة 7 أشخاص وأوقع عددا من الإصابات، مؤكدةً إدانتها لكافة العمليات التى تستهدف المدنيين.

وحذرت مصر، من المخاطر الشديدة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، مطالبةً بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ووقف الاعتداءات والإجراءات الاستفزازية، لتجنب الانزلاق إلى حلقة مفرغة من العنف الذى يزيد الوضع السياسى والإنسانى تأزماً، ويقوض جهود التهدئة وكافة فرص إعادة إحياء عملية السلام

وتقدمت مصر بخالص العزاء لأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين

ادانة الإمارات

ومن جانبها، وصفت الخارجية الإماراتية عن إدانتها لعملية القدس، التي أسفرت عن مقتل مستوطنين، بعد فتح فلسطيني النار على كنيس يهودي في القدس


وقالت الخارجية الإماراتية في بيان على موقعها الإلكتروني الهجوم على الكنيس اليهودي بأنه "إرهابي"، معربة عن استنكارها الشديد لهذه "الأعمال الإجرامية"، ورفضها الدائم لجميع أشكال "العنف والإرهاب".


أدانات دولية لحادث كنس يهودي

وأدانت الولايات المتحدة وألمانيا، الهجوم الذي استهدف رواد كنس يهودي بمستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية يوم الجمعة والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص

وزارة الخارجية الأمريكية إدانة "الهجوم الإرهابي بأشد العبارات"، وقال المتحدث فيدانت باتيل "التزامنا بأمن إسرائيل لا يزال صلبا ونحن في اتصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين.


وقال المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن الولايات المتحدة "تشعر بصدمة وحزن بسبب فقدان الأرواح".


ووصف السفير الألماني في إسرائيل شتيفن زايبرت الهجوم بأنه "عمل إرهابي شرير ضد اليهود في يوم ذكرى المحرقة (الهولوكوست)".


ومن جانبها، أدانت تركيا  الهجوم على كنيس يهودي في القدس وتصفه بـ"الإرهابي"قتلى مستوطنين في عملية القدس.

وأعربت تركيا عن إدانتها للهجوم الذي وقع قرب كنيس يهودي في القدس، ما أدى إلى مقتل مستوطنين.

ووصفت الخارجية التركية في بيان، الهجوم على الكنيس اليهودي بالعمل "الإرهابي".

ومن جانبه، أكد البيت الأبيض الحاجة الملحة لخفض العنف من قبل جميع الأطراف في الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين.


وأعرب البيت الأبيض، في بيان، عن القلق إزاء تجدد "العنف" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مدينا الأفعال التي تؤدي لتصعيد التوتر.


ووقع  الحادث بالتزامن مع زيارة مدير المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، لدولة اسرائيل لإقامة محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بغية تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، وقبل زيارة مقررة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وذكرت تقارير إعلامية متطابقة، أن وليام بيرنز وصل إلى إسرائيل، الخميس، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على جنين، لكن الزيارة، بحسب هذه التقارير كانت مخططة من قبل.

ومن المقرر، أن يلتقي مدير المخابرات المركزية الأميركية مع مسؤولين سياسيين وأمنيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية لنزع فتيل التوتر.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن بيرنز، سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا السبت، وفق "رويترز".

ولدى بيرنز علاقات وثيقة مع أجهزة الأمن الفلسطينية، ومن المتوقع أن يدفع نحو استنئاف التنسيق الأمني مع إسرائيل.


أمريكا تقدم المساعدة لنظرائهم الإسرائيليين

وعلى الرغم من المباحثات التي تسعى أمريكا لتنفيذها لوقف التصعيد بين القوات الاسرائيلية وفلسطين، الأ أنها قامت بتقديم المساعدة لاسرائيل عقب وقوع حادث كنيس اليهودي.

حيث وجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن فريقه للأمن القومي بتقديم المساعدة لنظرائهم الإسرائيليين بعد مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار على كنيس يهودي على أطراف القدس الشرقية، الجمعة.

كما أعلن البيت الأبيض عن أن بايدن طلب من فريقه للأمن القومي "تقديم كل الدعم المناسب لمساعدة الجرحى وتقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة".

الاتحاد الأوروبي يعرب عن دعمه لإسرائيل

وأيضا تقدم الاتحاد الأوروبي بدعم إسرائيل، حيث قال المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، إن الاتحاد الأوروبي أدان الهجوم الدامي في القدس الشرقية الذي أودى بحياة سبعة أشخاص على الأقل.

واضاف فارهيلي عبر “تويتر”، امس الجمعة: “ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الشنيع الذي وقع اليوم ضد المصلين في القدس، خاصة في اليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة”.

وقال: “لا يمكن أن يكون هناك تفسير للإرهاب. أعمق تعازي للعائلات. نحن نقف إلى جانب إسرائيل”.